تقدمت قوات الأسد المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني فجر اليوم في بلدة الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الأوسط، في ظل انشغال الثوار بمعارك مدينة الشيخ مسكين واستغلال ذهاب المؤازرات من كتائب الجيش الحر مساندة للكتائب المقاتلة في معارك الشيخ مسكين.
وقال الناشط الإعلامي أبو حمزة الجولاني “للمركز الصحفي السوري” أن هجمة النظام السوري جاءت للتخفيف عن قواته التي تتلقى ضربات موجعة من قبل الجيش الحر في جبهات مدينة الشيخ مسكين ومعظم الجنوب السوري، وبغيةً منهم تشتيت أنظار كتائب المعارضة في الجنوب السوري.
وأضاف الجولاني أن قوات الأسد تمكنت من السيطرة على مدينة الصمدانية الغربية صباح اليوم تحت غطاء القصف المدفعي والصاروخي العنيف الذي استهدف البلدة ومحيطها، إلا أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً بعد عدة ساعات من احتلال البلدة تمكنوا خلاله استعادة السيطرة عليها عِقبَ معاركَ عنيفة دامت حتى ظهر اليوم.
مشيراً لكون المدينة ليست ذات أهمية كبيرة وبسبب موقعها الجغرافي الذي لا يسمح بسيطرة النظام عليها بشكل كامل لفترة طويلة، لم يصمد النظام طويلاً خلال المعارك خوفاً على ما تبقى من عناصره، الذين بات يفقدهم بشكل متواصل وبأعدادٍ كبيرة خلال المعارك التي يخوضها في الجنوب السوري.
وأكد الناشط الإعلامي “أبو عمر الجولاني” مراسل وكالة قاسيون، تمكن الثوار من قتل العديد من قوات الأسد وميليشيا الدفاع الوطني خلال الاشتباكات التي دارت منذ ساعات الصباح الأولى، مما دفع قوات الأسد للانسحاب باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية الخاضعة لسيطرة النظام، إثر الخسائر التي تكبدوها من قبل كتائب المعارضة.
الجدير بالذكر أن قوات النظام ما تزال تحاول التقدم على جبهات عدة في الجنوب السوري، من أهمها “جبهة الشيخ مسكين – وحي المنشية القريب من جمرك درعا القديم بدرعا البلد” في محاولةٍ منهم التخفيف عن مقاتليهم الذين يحاولون بجهد اقتحام الشيخ مسكين منذ أربعة أيام.
المركز الصحفي السوري – عامر الحوراني