تصدت الكتائب المقاتلة في ريف حماة لمحاولة من قوات النظام مدعومة بميليشيات اجنبية، وتحت غطاء جوي من سلاح الجو الروسي التقدم باتجاه قرية الجنابرة وتل عثمان الاستراتيجي، القريب منها مكبدينهم عديد الخسائر في الأرواح والعتاد.
حيث بدأ الهجوم في ساعات الفجر الأولى وبعد تمهيد صاروخي ومدفعي عنيف، من حواجز المغير وبريديج إضافة إلى غطاء جوي روسي فقد طال القصف كلا من، مزرعة الجراح وقرى تل هواش والجابرية والجنابرة وتل عثمان، اضافة إلى القاء مروحيات النظام لاعداد كبيرة من الألغام البحرية والاسطوانات المتفجرة، على مدينة كفرنبودة والمناطق الآنفة الذكر والتي شهدت اعنف الاشتباكات خاصة محوري كفرنبودة والجنابرة، خاصة بعد تقدم قوات النظام من محور المغير القريب منهما.
بعدها توغلت قوات النظام في قرية الجنابرة واستطاعت الدخول فيها لتقوم كتائب الثوار باعادة ترتيب أوراقها من جديد، ولتحتدم شدة الاشتباكات في الجنابرة لتسفر عن صد الهجمة ودحر قوات النظام من المنطقة، مخلفة ورائها عدد كبير من القتلى بينهم الضابط المسؤول عن الحملة، بحسب ما أفادنا الملازم أول أحمد السيد القيادي في جبهة شام التابعة للجيش الحر.
وأضاف السيد أن كتائب الثوار قامت باستهداف قرية المغير في ريف حماة الشمالي، بقذائف المدفعية والهاون وذلك لتخفيف الضغط على جبهة الجنابرة، وتل عثمان محققين إصابات في تجمعات قوات النظام هناك.
وفي غضون ذلك دمر الثوار سيارة اسعاف تابعة لقوات النظام، كانت تخلي القتلى والجرحى من قرية الجنابرة بعد استهدافها بصاروخ تاو مما أدى إلى مقتل طاقمها بالكامل.
وفي سياق متصل دمر الثوار أيضا مدفعا لقوات النظام على جبهة المكاتب، بالقري من مدينة قلعة المضيق غربي حماة، بعد أن استهدفوه بصاروخ مضاد للدروع من نوع تاو أسفر ذلك عن قتل كل الجنود السبعة الذين بجانبه.
يذكر أن قرية الجنابرة قاعدة تل عثمان العسكرية الاستراتيجية المحررتان منذ أشهر يشهدان بين الفينة والأخرى محاولات متعددة، من قوات النظام لاعادة السيطرة عليهما نظرا للاهمية الاستراتيجة لهما وخاصة قاعدة تل عثمان، التي تشرف على عدة مناطق محررة في ريفي حماة وادلب.
ابو حمزة الحموي ـ المركز الصحفي السوري