ثلاثة أعوام بقيت مدينة ادلب تحت سيطرة قوات النظام السوري لتتحرر في مارس لعام 2015، وأعلنت ثاني المدن السورية المحررة.
وردا على خسارة قواته في إدلب، قصف النظام السوري المدينة بمختلف أنواع الأسلحة ولم يوفر أيها
تاركا نساء أرامل وأطفالا مشوهين ومفقودين لا يعلم عددهم أحد .
سبعة فبراير من العام الحالي، عند الساعة 3 و52 دقيقة صباحا، بلغ عدد الغارات الجوية خمس غارات لترتفع بعد دقائق لتصل للعشرة توزعت على مدينة إدلب ومحيطها من قبل طائرات التحالف الروسي وطيران النظام، حيث وصل عدد الشهداء لثلاثين شهيدا خمسة عشرة منهم أطفال دون سن الثانية عشر
ودمار هائل بالمباني بمناطق وسط المدينة وحي المهندسين ووداي النسيم لتصبح مناطق خارجة عن الحياة.
” كان الوقت قريب من صلاة الصبح بلش الضرب وصوت الطيران فوق إدلب عدينا الغارات ووصلنا للعشرة ووقعت فوقنا .. “.
بدأت أم وسام حديثها بهذه الجملة ويذهب صوتها خلف رجفة و دموع حبستها عن الخروج فتأخذ نفسا عميقا وتكمل، ” كلنا كنا نايمين بنفس الغرفة أنا والولاد، ولادي ستة أربع بنات وصبيين، وقت انضرب البيت سمعت عياط بناتي حسيته وصل للسما على كتر مو عالي يصرخوا ويصيحولي يا ماما”.
وتضيف:” وأنا واقفة لا حول لي ولا قوة دقايق ووصل الدفاع المدني ليساعدنا، بيتنا طابق خامس وكانت أغلب البناية متأذية لهيك مدوا السلالم لينزلوا العالم عليها واجى دورنا، تجمعوا حوالي ماكنت شايفة شو في منيح كنت عند بنتي سلام الي من قوة الضربة صارت برا البناية جسما مثبت بالحدايد الي ماسكينا بهالحياة لحد هلأ”.
تتابع ماجرى معها ودموعها لاتجف:” الدفاع المدني أخد وقت حسيته طويل كتير بين ماجابوا سلام وانقذوها، وصرت دور عالبقية ولأن مافي ضو اتطلع محل ماعم يضوي الدفاع، قلتلن هاي شام شوفوا هون، هاي عيونا هاي بنتي هون، بنتي قدامي تحت الرديم والحجار وكل هالحديد وماتت شاااام، صرت قلن ولادي، وهنن يقولو خالتي خدي الولاد الي لقيناهم ونزلي، ولاقولي الكل بس تسنيم مالقوها، أخدت الولاد ونزلونا لتحت معي وسام وأحمد وسلام وراما ووصلنا للشارع تحت البناية، ثواني وانضربت البناية لينهد البيت على الآخر، أخدت الولاد ورحنا على بيت أرضي مقابيل بنايتنا كنت مستأجرته وعاملته روضة، حكيت مع أهلي قلتلن أنو شام استشهدت وبيتي انضرب وأنا وولادي بردانين يجو ياخدونا
صاروا الولاد يبكو مصدومين مو مصدقين الي عم يصير، تيابنا كلها تراب و مجروحين كان في جرح براسي قالولي بده خياط مارديت
بالي عند بنتي يمكن هي بالمشفى يمكن مافيها شي، طلعت الشمس ولسا مابعرف عنها شي، وصاحولي اجي شوف جثث طالعوهن من البناية كانوا جثتين جنب بعض
اجيت فتحت الكيس، شام عيونا وجها بنتي الكبيرة حبيبة قلبي الحنونة ميتة قدامي ومسطحة عالأرض بكيس الموتى”.
“تجمعت أنا وولادي فوق راسها بكينا اي بكينا كتير سلام قعدت بالأرض من هول المنظر ، وسام لفني وصار يصرخ باسمها ويبكي وراما وأحمد بكيو كتير ماقدرت واسيهم هالمرة ..
قلتلن ليكون الكيس التاني تسنيم ؟؟
قال المسعف : لا خالتي هاي جثة جبناها لناس تانين، بلكي إن شاءالله بنتك عايشة قلتله : إن شاءالله إن شاءالله، اجو قرايبني صرت أقوى وبدي أعرف خبر عن تسنيم
بعد ماخلصت فرق الإنقاذ وصلوا للقبو عم يدوروا بين الأنقاض، تسنيم تحت بآخر البناية صارت بعد القصف
عضام جسما مهروسة كلها طفلة صغيرة عمرا 15 سنة شو الها بالقصف طاقة لتتحمله وماااتت تسنيم “.
عادت أم وسام إلى قريتها ومعها كيسين وأربعة أولاد، طفلتين بعمر الزهور استشهدتا وهما تصرخان “ماما”، علما أن أم وسام فقدت منذ سنة زوجها المحامي فاخر افضيل بالقصف على المحكمة بإدلب، لتفقد العائلة الأب والأختين والبيت وكل الأحلام والطفولة بعد التنفيذ رقم عشرة ..
يارا تامر_المركز الصحفي السوري
ثلاثة أعوام بقيت مدينة ادلب تحت سيطرة قوات النظام السوري لتتحرر في مارس لعام 2015، وأعلنت ثاني المدن السورية المحررة.
وردا على خسارة قواته في إدلب، قصف النظام السوري المدينة بمختلف أنواع الأسلحة ولم يوفر أيها
تاركا نساء أرامل وأطفالا مشوهين ومفقودين لا يعلم عددهم أحد .
سبعة فبراير من العام الحالي، عند الساعة 3 و52 دقيقة صباحا، بلغ عدد الغارات الجوية خمس غارات لترتفع بعد دقائق لتصل للعشرة توزعت على مدينة إدلب ومحيطها من قبل طائرات التحالف الروسي وطيران النظام، حيث وصل عدد الشهداء لثلاثين شهيدا خمسة عشرة منهم أطفال دون سن الثانية عشر
ودمار هائل بالمباني بمناطق وسط المدينة وحي المهندسين ووداي النسيم لتصبح مناطق خارجة عن الحياة.
” كان الوقت قريب من صلاة الصبح بلش الضرب وصوت الطيران فوق إدلب عدينا الغارات ووصلنا للعشرة ووقعت فوقنا .. “.
بدأت أم وسام حديثها بهذه الجملة ويذهب صوتها خلف رجفة و دموع حبستها عن الخروج فتأخذ نفسا عميقا وتكمل، ” كلنا كنا نايمين بنفس الغرفة أنا والولاد، ولادي ستة أربع بنات وصبيين، وقت انضرب البيت سمعت عياط بناتي حسيته وصل للسما على كتر مو عالي يصرخوا ويصيحولي يا ماما”.
وتضيف:” وأنا واقفة لا حول لي ولا قوة دقايق ووصل الدفاع المدني ليساعدنا، بيتنا طابق خامس وكانت أغلب البناية متأذية لهيك مدوا السلالم لينزلوا العالم عليها واجى دورنا، تجمعوا حوالي ماكنت شايفة شو في منيح كنت عند بنتي سلام الي من قوة الضربة صارت برا البناية جسما مثبت بالحدايد الي ماسكينا بهالحياة لحد هلأ”.
تتابع ماجرى معها ودموعها لاتجف:” الدفاع المدني أخد وقت حسيته طويل كتير بين ماجابوا سلام وانقذوها، وصرت دور عالبقية ولأن مافي ضو اتطلع محل ماعم يضوي الدفاع، قلتلن هاي شام شوفوا هون، هاي عيونا هاي بنتي هون، بنتي قدامي تحت الرديم والحجار وكل هالحديد وماتت شاااام، صرت قلن ولادي، وهنن يقولو خالتي خدي الولاد الي لقيناهم ونزلي، ولاقولي الكل بس تسنيم مالقوها، أخدت الولاد ونزلونا لتحت معي وسام وأحمد وسلام وراما ووصلنا للشارع تحت البناية، ثواني وانضربت البناية لينهد البيت على الآخر، أخدت الولاد ورحنا على بيت أرضي مقابيل بنايتنا كنت مستأجرته وعاملته روضة، حكيت مع أهلي قلتلن أنو شام استشهدت وبيتي انضرب وأنا وولادي بردانين يجو ياخدونا
صاروا الولاد يبكو مصدومين مو مصدقين الي عم يصير، تيابنا كلها تراب و مجروحين كان في جرح براسي قالولي بده خياط مارديت
بالي عند بنتي يمكن هي بالمشفى يمكن مافيها شي، طلعت الشمس ولسا مابعرف عنها شي، وصاحولي اجي شوف جثث طالعوهن من البناية كانوا جثتين جنب بعض
اجيت فتحت الكيس، شام عيونا وجها بنتي الكبيرة حبيبة قلبي الحنونة ميتة قدامي ومسطحة عالأرض بكيس الموتى”.
“تجمعت أنا وولادي فوق راسها بكينا اي بكينا كتير سلام قعدت بالأرض من هول المنظر ، وسام لفني وصار يصرخ باسمها ويبكي وراما وأحمد بكيو كتير ماقدرت واسيهم هالمرة ..
قلتلن ليكون الكيس التاني تسنيم ؟؟
قال المسعف : لا خالتي هاي جثة جبناها لناس تانين، بلكي إن شاءالله بنتك عايشة قلتله : إن شاءالله إن شاءالله، اجو قرايبني صرت أقوى وبدي أعرف خبر عن تسنيم
بعد ماخلصت فرق الإنقاذ وصلوا للقبو عم يدوروا بين الأنقاض، تسنيم تحت بآخر البناية صارت بعد القصف
عضام جسما مهروسة كلها طفلة صغيرة عمرا 15 سنة شو الها بالقصف طاقة لتتحمله وماااتت تسنيم “.
عادت أم وسام إلى قريتها ومعها كيسين وأربعة أولاد، طفلتين بعمر الزهور استشهدتا وهما تصرخان “ماما”، علما أن أم وسام فقدت منذ سنة زوجها المحامي فاخر افضيل بالقصف على المحكمة بإدلب، لتفقد العائلة الأب والأختين والبيت وكل الأحلام والطفولة بعد التنفيذ رقم عشرة ..
يارا تامر_المركز الصحفي السوري