المركز الصحفي السوري
ريم أحمد
المشهد السياسي:
أعلن السيد “إياد القدسي” نائب رئيس الحكومة السورية تقديم استقالته لكل من الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني ، وأعرب القدسي في بيان موقع من طرفه أن ما حصل حول تشكيل الحكومة هو مأساة حقيقية تتجاوز مصلحة الشعب السوري إلى إصطفافات جانبية في الائتلاف لا تخدم الثورة السورية ولا الشعب السوري في الداخل والخارج .
أعرب نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” عن استعداد بلاده للعب دور الوسيط لإعادة ربط نظام الأسد مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر استضافة موسكو لحوار أو مفاوضات أمريكية – سورية ، معلقاً الأمر بضرورة طلب ذلك من قبل نظام الأسد .
كما قال بوغدانوف في حديثه: “إذا تقدمت الحكومة السورية بطلب، من أجل إجراء مباحثات في موسكو، فإننا سنجري اتصالاتنا مع الأطراف المعنية بهذا الشأن”.
هذا وقد وصل بوغدانوف الى لبنان بعد انتهاء زيارته لدى سوريا؛ لاستكمال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لعرض مجمل التطورات، وحسب مصادر فإنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم، رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية .
حصل دي مستورا، خلال تواجده في لندن، على تأييد الحكومة البريطانية لتجميد جبهات القتال، مع تشديد المسؤولين البريطانيين غلى ألا يستفيد نظام الأسد من وقف إطلاق النار للسيطرة على مناطق جديدة، ومن المقرر ان يتوجه المبعوث الأممي إلى بروكسل للاجتماع مع وزراء الاتحاد الأوروبي لمناقشة التحضيرات لـ”جنيف 3″، واجتمع في اسطنبول وغازي عنتاب مع الائتلاف السوري وقادة المعارضة المسلحة في حلب، التي من المفترض أن تنطلق خطة تجميد القتال منها، لكن أياً من الطرفين لم يعلن تأييداً أو دعماً غير مشروط لهذه الخطة.
وفي معرض الحديث عن تجميد القتال في حلب، راى الكاتب يزيد صايغ في مقالته التي حملت عنوان هامش المناورة يضيق أمام نظام بشار الأسد” أنه على رغم أهمية المكاسب التي حققها النظام، وإمكان أن تكمِل قواته تطويق مدينة حلب، يبدو جلياً أنه أصبح أكثر ضعفاً في أجزاء أخرى من البلاد، ولفت الكاتب إلى أنه من الناحية النظرية، يمكن للنظام أن يخفّف من أعبائه المادية والسياسية عبر الانخراط جدّياً في مقترحات الحدّ من مستويات العنف في البلاد، سواء من خلال هدنة عامة أحادية الجانب، أو عبر “تجميد القتال في حلب” الذي دعا إليه ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، مبرزا أن من شأن ذلك أن يظهر استجابة مُقنعة لرغبات الدوائر الموالية التي يُطلب منها أن تتحمّل العبء الأكبر ليس لمعركة لا نهاية لها وحسب، بل لمعركة يزداد فيها الأعداء قدرة مجدّداً.
شدد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بداية زيارة رسمية إلى فرنسا على أن لبنان بات بحاجة ماسة إلى مساعدة دولية لدعمه في تحمل عبء قرابة 1,5 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
وقال سلام إن “لبنان يمر في أحد اأثر المراحل خطورة في تاريخه. فإضافة إلى الأزمة السياسية والمؤسساتية، تضاف صعوبات اقتصادية واجتماعية كبرى تأتي لتزيد من تعقيدات تدفق قرابة مليون ونصف مليون سوري ما يمثل عبئا يستحيل تحمله”.
كما اشار الى أن الأزمة السورية أثرت على “الوضع الأمني الداخلي في لبنان” وخصوصاً في شرق البلاد