المشهد السياسي:
يستمر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السيد “ستيفان دي مستورا” في سعيه لإقامة مناطق صراع مجمَّدة في مدن وأماكن سوريّة مختلفة وفي مقدمتها مدينة حلب ، ومنها للتوصل إلى هدن تتيح ممارسة إدارة ذاتيّة في هذه المناطق ، حيث نشر مجلس قيادة الثورة السورية المشكل حديثا تصريحاً بخصوص آخر التطورات في اللقاء الذي جمع السيد “قيس الشيخ رئيس المجلس” مع المبعوث.
وفي الساق ذاته قالت جولييت توما المتحدثة الرسمية بإسم الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن المحادثات التي أجراها الإثنين مع مجموعات من المعارضة السورية المسلحة كانت “بنّاءة” و التي تناولت مبادرته حول “تجميد القتال” في حلب في شمال سوريا .
و أضافت توما في تصريح لوكالة فرانس برس أن دي ميستورا “إعتبر دي ميستورا أن اللقاءات الستة التي اجراها الإثنين في غازي عنتاب مع ممثلين عن مجموعات مسلحة وأخرى غير مسلحة بنّاءة”.
هذا وقد قال رئيس مجلس قيادة الثورة القاضي قيس الشيخ بعد لقائه المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا إن المبعوث الأممي شرح مبادرته الرامية لتجميد القتال في مدينة حلب وأهدافها دون أن يقدم مبادرة مكتوبة، لافتاً إلى أن المعارضة طلبت توضيحات تتعلق بتفاصيل عديدة منها المناطق التي يجب أن يشملها تجميد القتال، والضمانات التي تلزم النظام الالتزام بالاتفاق إذا ما حصل، ووعد المبعوث الأممي المعارضة بالرد على جميع هذه الاستفسارات برسالة رسمية خلال الفترة القادمة، وقال الشيخ إنه طلب من ديمستورا الوقت الكافي لدراسة المبادرة والرد عليها، وتابع: أننا طلبنا من المبعوث الأممي الوقت الكافي لنطلع جميع أطياف المعارضة على المبادرة، ونناقشها بكافة أبعادها مع مختصين، قبل أن نرد بالرفض أو القبول أو التعديل أو حتى بتقديم مقترحات جديدة.
نفى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وجود أي اتفاق حول فرض حظر جوي أو إنشاء منطقة آمنة في سوريا، قائلًا: “بالنسبة للتدريب والتجهيز ثمة تقدم بهذا الخصوص، واتخذنا قرارات حول أماكن إقامتها”.
كما دعا جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الجورجي تامار بيروتشاشفيلي، في العاصمة أنقرة للجوء إلى الحلول العملية، مبينًا أنَّه “من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومنطقة آمنة من أجل إنجاح استراتيجية تدريب وتجهيز قوات المعارضة السورية”.