ريم أحمد.
ندد اتحاد الديمقراطيين السوريين عبر بيان أصدره اليوم، بالمجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في ريف إدلب؛ اثر استخدامها لغاز الكلور السام ضد المدنيين ؛ ما تسبب بوقوع ضحايا وعشرات الإصابات، حيث جاء في نص البيان:”لم يسجل تاريخ البشرية المعاصر نظاما سياسيا بلغ من الإجرام مبلغا وارتكب من الجرائم ما تنوء بحمله كل ملفات ومحاكم الدنيا أكثر من نظام الأسد، عبر حقبه وأطواره ومراحله المختلفة.
كل هذا يحدث في ظل صمت العالم طويلا على جرائم النظام وتدخل حلفاء النظام على كافة المستويات، وهو يمارس منذ أربعة أعوام مهمة قتل السوريين بكافة انواع الأسلحة.
ولعل أخرها استخدام الغازات السامة يوم أمس، الأثنين، في منطقة سرمين وقميناس – ريف إدلب-، حيث يعتبر انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ولالتزام سوريا سابقًا بتدمير الأسلحة الكيميائية .
ومن هنا ندعوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقًا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة، ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها نظام الأسد منذ أربعة أعوام، بحق المدنيين”.
ومن المقرر أن يعقد الائتلاف الوطني السوري اليوم في مدينة غازي عينتاب التركية للحديث عن استخدام الكلور في مدينة سرمين في ريف إدلب.
و سيتحدث في المؤتمر كل من الدكتور جواد أبو حطب و الدكتور جلال الدين خانجي عضوا الائتلاف الوطني السوري ، و الدكتور محمد وجيه جمعة وزير الصحة و الدكتور حسين بكري وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة
في سياق متصل، اتهمت “منظمة العفو الدولية” الثلاثاء النظام السوري بانتهاك القانون الدولي بقتله 115 مدنيا في سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في تشرين الثاني/ نوفمبر، متحدثة عن جرائم حرب محتملة.
وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير ان الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام السوري بين 11 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر على المدينة الواقعة في شمال البلاد ادت الى مقتل 115 مدنيا بينهم 14 طفلا، مشيرة الى ان بعضا من هذه الغارات استهدف على ما يبدو عن عمد مناطق آهلة بالمدنيين.
وقال مدير المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط فيليب لوثر ان “بعضا من هذه الهجمات تحمل كل عناصر جرائم الحرب”.
ولفت التقرير الى ان هذه الغارات استهدفت خصوصا مسجدا وسوقا تجارية مكتظة اضافة الى ابنية اخرى غير عسكرية. وفي غالبية الحالات لم يكن هناك اي هدف عسكري قرب المواقع المستهدفة ولا سيما قرب السوق التجاري.
وأضافت المنظمة ان “الحكومة تبدو غير مبالية بالمجزرة الناجمة عن هذه الغارات وترفض في الوقت نفسه الاعتراف بسقوط ضحايا مدنيين”.
اعتبر النائب الفرنسي جاك ميار أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري “أنه سيكون على واشنطن التفاوض مع بشار الأسد تشكل صفعة للدبلوماسية الفرنسية .
قال النائب الفرنسي الذي تعرض لانتقادات بعض زيارته دمشق أخيرا لـ “مونت كارلو الدولية” إن “تصريحات جون كيري لم تفاجئني أبداً، فأنا أعلم أن هناك اتصالات بين الأميركيين والحكومة السورية. فعندما زرنا دمشق التقينا بعض الأميركيين هناك… تصريحات كيري تدل على الواقعية ومما لا شك فيه أنه للوصول إلى حل سياسي لهذا النزاع المريع يجب الأخذ بعين الاعتبار النظام الموجود في دمشق. وأنا ألاحظ أن السياسة الفرنسية في وضع حرج، وأعتقد أن تصريحات كيري صفعة قوية للدبلوماسية الفرنسية، لذلك أتمنى أن يستطيع بلدنا إعادة النظر في سياسته تجاه سوريا وانتهاج سياسة مستقلة تأخذ في الاعتبار بشكل خاص الواقع في الشرق الأوسط وتجاوز المواقف الحالية المتصلبة حسب رأي.”
هذا وقد قال محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب بسوريا أمس الثلاثاء، إنهم على استعداد لتقديم قائمة سرية بأسماء المشتبه بهم إلى أي سلطات ادعاء تعمل على إعداد القضايا.
وحث باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة السلطات الوطنية على التواصل مع المحققين المستقلين الذين جمعوا خمس قوائم سرية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وقال بينيرو لمنتدى جنيف “يمكننا أن نقدم أفضل مساعدة في تحقيق العدالة في هذا الوقت من خلال الكشف المستهدف. سوف نقدم الأسماء والمعلومات عن جناة مشتبه بهم محددين لسلطات الادعاء الحكومية التي تعد القضايا لطرحها أمام قضاء مختص ونزيه”.