ريم أحمد.
توفي اليوم رضيع في معضمية الشام، في العاصمة دمشق؛ بسبب نقص الغذاء والدواء.
في السياق ذاته، ما زالت قوات النظام مٌستمرة بإغلاق المعبر الرئيسي لمدينة معضمية الشام الواصل بمدينة دمشق عن طريق السومرية، و تفرض حصاراً عليها أطبق يومه العشرون. حيث تمنع إدخال المواد الغذائية والمحروقات، ناهيك عن المواد الطبية التي باتت شبه معدومة في المشافي الميدانية؛ مما يٌجبر عشرات العائلات للعيش في ظروف إنسانية سيئة،
و تمنع قوات النظام خروج ودخول المدنيين عبر المعبر باستثناء الموظفين والطلاب الذين يخرجون سيراً على الأقدام لمسافة طويلة جداً.
هذا وقامت قوات الأسد أمس الثلاثاء، بطرد عشرات اللاجئين الفلسطينيين من سكان مخيم الحسينية المهجر في دمشق مرة أخرى، بعد دخولهم مع المفوض العام للأونروا.
وأفاد ناشطون أن عددًا من اللاجئين الفلسطينيين دخلوا مع المفوض العام للأونروا، أثناء تفقّده ﻣﻨﺸﺂﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ غوﺙ اللاجئين برفقة معاون محافظ مدينة دمشق، واستمعوا إلى كلمته، وتلتها كلمة معاون المحافظ، في مركز المرأة.
ﻭﻳُﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻇﻠﻮﺍ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ، ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ أﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻌﻮﺩﺗﻬﻢ.
الى ذلك، دعا “بيار كرينبول”، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى ضرورة تسهيل عبور المساعدات الإنسانية إلى داخل مخيم اليرموك المحاصر جنوبي دمشق، وذلك خلال مرافقته لقافلة مساعدات داخلت يوم أمس الثلاثاء إلى المخيم؛ ليتم توزيعها على اللاجئين الفلسطينيين داخله.
وأكد “كرينبول” على ضرورة إدخال المساعدات إلى المخيم بشكل منظم خلال الأسبوع، رافضًا دخولها ليوم واحد، ومن ثمَّ تعليقها لعدة أيام “وهذا الأمر من الناحية الإنسانية غير مقبول أبداً”، على حد قوله.
فيما أبدى تأثُّره بما رآه داخل المخيم قائلًا: “هذا أمر مُفجع، رأينا نساء وأطفالًا يقفون في طوابير، يمكن أن نرى معاناتهم في عيونهم، والدمار الكبير من حولهم، يشعرون بأنهم مهملون ومعزولون، لا ماء، لا كهرباء، ومشاكل صحية كبيرة”.
وفي ادلب، أعلن الموقع الرسمي للحكومة السورية المؤقتة اليوم الأربعاء، بأنّ وزارة الزراعة والبنية التحتية والموارد المائية، واصلت أعمال تنقية مياه المخيمات في ريف إدلب الشماليّ، للشهر الثاني على التوالي.
وأضاف بأنّ كمية المياه المنقاة منذ بداية التشغيل في أول شباط/ فبراير حتى الآن بلغت نحو 410 أمتار مكعّبة من الماء النقيّ في مخيم حمد العمار، و492 مترًا مكعبًا في مخيم بيان.
كما يقوم موظفو الوزارة الكيميائيون بتحليل عينات دورية من المصادر المائية في المخيمات المخدمة، كيميائيًّا وجرثوميًّا، للتأكد من صلاحيتها وجودتها.
وأكدت التقارير الطبية المأخوذة من المخيمات المذكورة عدم وجود أية إصابات أو حالات مرضية فيها.
تخوف السوريون من إغلاق الجانب التركي كل من معبري باب الهوى وباب السلامة، حيث أكد مراقبون أن استمرار الاغلاق ؛ سوف يتسبب بكارثة لدى سكان في المحافظات المحاصرة، وبالأخص حلب وإدلب وحماة وقد يصل إلى مرحلة المجاعة.
وأوضح تقرير صادر عن الحكومة السورية المؤقتة، والذي حذر من هذه الكارثة؛ أن أهم المواد الداخلة عبر المعبرين هي الطحين بقيمة تقارب 18 ألف طن.
كما شهد آخر شهرين من العام الماضي ادخال أكثر من 200 ألف طن من السلال الغذائية معظمها من معبر باب السلامة، إضافة إلى ما يقارب 18 ألف طن من المواد الغذائية.
وعن ضحايا التعذيب من قبل النظام السوري، تقيم بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة معرضا في الأمم المتحدة لصور مؤثرة التقطها مصور سابق بالشرطة العسكرية في سوريا تظهر فيما يبدو أدلة على التعذيب الوحشي.
وبينما يدخل الصراع في سوريا عامه الخامس عرضت هذا الأسبوع حوالي 24 صورة من أصل حوالي 55 ألف صورة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وبعض الصور لأشخاص بعيون مفقوءة أو لأشخاص تعرضوا للخنق أو التجويع لفترات طويلة.
ووصف ممثلو ادعاء سابقون في جرائم الحرب الصور بأنها “دليل دامغ” على ممارسة تعذيب ممنهج وعمليات قتل جماعي في الحرب الأهلية في سوريا. وعرف المصور باسم رمزي هو “قيصر”. وجرى تهريب الصور من سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت إن المعرض يهدف إلى رفع الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان التي تتهم قوات الرئيس بشار الأسد بارتكابها بحق الشعب السوري.
ذكرت جماعة حقوقية دولية أن أكثر من 600 من العاملين في المجال الطبي قتلوا في الحرب الأهلية السورية في هجمات متعمدة وعشوائية، ومعظمهم على يد القوات الحكومة. وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إنها وثقت 233 هجوما على 183 منشأة طبية في أنحاء سوريا منذ بدء الصراع في البلاد في مارس 2011. وأضافت المنظمة في تقرير لها صدر اليوم الأربعاء أن حكومة الرئيس بشار الأسد مسئولة عن 88 في المائة من الهجمات المسجلة وعن 97 في المائة من حالات قتل عاملين في المجال الطبي. وتابعت أنها وثقت 139 حالة وفاة ترجع بشكل مباشر إلى التعذيب والإعدام. وقالت مديرة التحقيقات في المنظمة إيرين جالاجر إن “كل طبيب يقتل أو مستشفى يدمر يخلف المئات بل الالاف من السوريين بدون مكان يذهبون إليه لتلقى الرعاية الصحية.”