المشهد الانساني:
توفيت ثلاث رضيعات ورجل مسن خلال الساعات الأخيرة في سوريا نتيجة البرد، ما يرفع عدد ضحايا العاصفة التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منذ أيام، إلى ستة أشخاص في سوريا.
فقد توفيت “طفلة لم تتجاوز اليومين من عمرها توفيت الأحد في حي الفردوس جنوب حلب بسبب البرد القارس”، كما “فارق الحياة رجل مسن من حي المغاير في حلب نتيجة سوء الأحوال الجوية وانعدام التدفئة”.
وتوفيت الليلة الماضية طفلة في عامها الأول في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، وطفلة من بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية في ريف دمشق “إثر سوء الأحوال الجوية والنقص الحاد في التدفئة، فضلا عن النقص الحاد بالغذاء لدرجة انه يكاد ينعدم، مما يضطر سكان تلك المنطقة لأكل مواد فاسدة وشرب مياه غير صالحة للشرب.
وفي مخيم اليرموك توقي رجل “جراء سوء الأوضاع المعيشية والصحية ونقص الدواء والعلاج اللازم”.
كما حدثت في دول أخرى مجاورة لسوريا وفيات في صفوف اللاجئين السوريين الذين يعيش معظمهم في خيم وفي ظروف مزرية، نتيجة البرد، بينهم اثنان قضوا في لبنان الأربعاء.
هذا وقد اعلن تجمّع مخيمات أطمة، بريف إدلب الشمالي على الحدود التركية، عن بدء إضراب مفتوح عن الطعام يوم غد الاثنين، تحت شعار: “نحن نموت ليحيا أطفالنا”.
ونشر ناشطون مقطعًا صوتيًّا مسجلًا يدعو لتغطية إضراب 47 مخيمًا، على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، عن الطعام يوم الاثنين القادم، تحت شعار: “نموت ليحيا أطفالنا”، وذلك احتجاجًا على سوء الأحوال المعيشية.
وأشارت المصادر إلى أن اللاجئين السوريين في تجمع مخيمات أطمة يعانون من قلة الرعاية الطبية والخدمية والإغاثية والاجتماعية، وخاصة أثناء العاصفة الثلجية التي ضربت سوريا في الأيام الماضية.
دشّنت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وجمعية بيوند “، حملتها الصحية التي تستهدف خلال الأيام القادمة 1200 مخيم للنازحين على كافة الأراضي اللبنانية من (عكار، المنية، الضنية، عرسال، مشاريع القاع، زحلة) كما قامت الفرق الطبية التي تنظمها جمعية بيوند، وكوادر بشرية طبية من وزارة الصحة العامة بتوزيع “Energy Biscuits” إلى الأطفال ما دون خمس سنوات، كذلك توزيع المتممات الغذائية إلى الحوامل، إضافة إلى تقديم خدمة التلقيح إلى كافة الأطفال، كل بحسب عمره.
يشمل هذا النشاط أيضًا توزيع أقراص “Aqua Tab” لمعالجة تلوث المياه.
الى ذلك وصلت مساء اليوم الى مطار بيروت طائرتين قطريتين تحملا مساعدات عاجلة للاجئين السوريين في لبنان، ليصار الى توزيعها في مختلف المناطق اللبنانية.
وأوضح مصدر في اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان ان الطائرتان محملتان بمساعدات إغاثية عاجلة للاجئين السورين في مختلف المناطق اللبنانية، من أدوية ومواد تنموية ومواد تدفئة .
انطلقت “الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية” قافلة إغاثية برية قوامها 12 شاحنة تحتوي على أغطية وملابس للنازحين السوريين في المناطق الشمالية من سورية، وذلك عبر المنافذ الحدودية التركية,
تتكون القافلة تتكون من 12 شاحنة بواقع 6 شاحنات لريف محافظة حلب، إضافة إلى 6 شاحنات من المواد الإغاثية لمخيمات اللاجئين الموجودة قرب معبر باب الهوى الحدودي .وبين السلامة أن القافلة اشتملت على مواد إغاثية شتوية متنوعة سيتم توزيعها بشكل فوري على النازحين السوريين بواقع 113 ألف قطعة شتوية مخصصة لمنطقة إعزاز بريف محافظة حلب، و115 ألف قطعة شتوية في مخيمي (سجو وشمارين) قرب معبر باب الهوى على الحدود التركية السورية .