توفي الطفل الرضيع “محمد جميل العصار” اليوم الأحد البالغ من العمر 20 يوماً في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق جراء نقص التغذية والرعاية الصحية في ظل الحصار المفروض على مخيم اليرموك من قبل قوات الأسد والميليشيات الفلسطينية الموالية له.
وكان قد توفي أمس السبت لاجئ فلسطيني، ليرتفع عدد ضحايا الحصار في مخيم اليرموك لوحده إلى 170 ضحية، وليكون هذا الرضيع هو الضحية الـ19 في أحياء دمشق الجنوبية منذ بداية عام 2015 جراء الحصار.
وفي مدينة حمص تزداد مٌعاناة السكان سوءً في المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام في مدينة حمص؛ ما تسبب بفقدان مادة الطحين التي أصبحت حاجة مٌلحة في ظل الظروف التي يعيشونها؛ وبالتالي أدى ذلك لارتفاع ملحوظ بسعر مادة الخبز، ناهيك عن ارتفاع أسعار المحروقات، حيث يصل سعر لتر المازوت في منطقة الحولة المحاصرة إلى 250 ل.س.
وعن الشروط المفروضة على اللاجئين السوريين من قبل الحكومة اللبنانية، فقد أصدر وزير الداخلية اللبناني “نهاد المشنوق” اليوم قراراً أمر من خلاله الأجهزة الأمنية بالسماح بدخول النازحين السوريين الآشوريين فقط بدخول الأراضي اللبنانية.
هذه الخطوة التي تحدث عنها “المشنوق” لصحيفة المستقبل اللبنانية، مشيراً إلى ان القرار اتخذ بعد مشاورات مع رئيس الحكومة اللبنانية “تمام سلام” ووزير الشؤون الاجتماعية “رشيد درباس”، مبرراً هذا القرار بأن تسهيل دخول الآشوريين “الهاربين من الجرائم التي ترتكب في بلدهم ” يأتي متوافقا مع قرار كانون الثاني الماضي، فنزوح الآشوريين يندرج تحت بند “الحالات الإنسانية”.
ومن الجدير بالذكر أن لبنان أصدرت في كانون الثاني الفائت قراراً منعت من خلاله السوريين من دخول أراضيها باستثناء الحالات الإنسانية حسب تعبيرها.
الى ذلك، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 80 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان، الذين يقيمون في حوالي 1,700 موقع في جميع أنحاء البلاد، يستأجرون مساكنهم ويدفعون 200 دولار أميركي شهرياً كمعدل وذلك يعود إلى عدم وجود مخيمات رسمية للاجئين السوريين.
وقالت المفوضية في تقرير لها عن أوضاع اللاجئين السوريين في جنوب لبنان أن معظم اللاجئين يستأجرون مساكنهم، ولكن مع ازدياد ضعفهم، يضطرون للعيش في مبان غير متكلمة وفي مرائب وحظائر مهجورة، ومواقع العمل والخيام في المخيمات العشوائية. وغالباً ما تكون التحسينات الهيكلية ذات طابع مؤقت فقط بسبب عدم حصولهم على التراخيص الحكومية أو على موافقة أصحاب الأملاك لإجراء تحسينات أكبر.
وبيّن التقرير أن 140,000 لاجئ سوري يعيشون في جنوب لبنان، في حين أن معظم اللاجئين ينتشرون في شرق البلاد؛ في سهل البقاع (412,000)، وفي بيروت وضواحيها (339,000) وفي الشمال (285,000).
أشارت التقييمات الأخيرة التي أجرتها المفوضية إلى أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين يعيشون في مأوى دون المستوى المطلوب، ويعتبر هذا تحدياً بخاصة في أشهر الشتاء عندما تزيد الثلوج والأمطار والفيضانات من معاناتهم.
وقالت المفوضية أنها مع شركائها تقوم ببرنامج المساعدات الذي يعطي لفصل الشتاء الأولوية لكل الأشخاص الذين تم تحديدهم مسبقاً كمحتاجين، بدءاً من العائلات المقيمة في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 500 متر، وتلك التي تقيم في مآوٍ غير آمنة، والأشخاص غير المتمكنين مادياً. يحصل مئات الآلاف من الأشخاص، ومن بينهم اللبنانيون الفقراء، على نوع من المساعدات للاستعداد لفصل الشتاء. وتوفر العملية المشتركة بين الوكالات لفصل الشتاء والمخططة بدقة لهذا العام، 75 مليون دولار أميركي على الأقل لمساعدة اللاجئين والعائلات اللبنانية المحتاجة.
الى ذلك، اتهم تقرير صادر عن مكتب شؤون اللاجئين التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان سلطات الدولة بممارسة “الإعادة القسرية” لعشرات العوائل والأفراد الفلسطينيين الفارين من سوريا إلى لبنان، ووضع شروط وصفها التقرير بالتعجيزية والخاصة دون أن تطبق المعاملة نفسها على اللاجئين السوريين، ولفت التقرير إلى وقوع ممارسات وصفها بالعنصرية من طرف بعض البلديات وشملت السوري والفلسطيني اللاجئ من سوريا حيث تعرض اللاجئون -بحسب التقرير- لإجراءات تعسفية من قبيل منع التجول والتضييق عليهم في شروط السكن، وحمّل التقرير، الدولة اللبنانية جزءا كبيرا من مسؤولية الهجرات الجماعية والفردية، التي بات فلسطينيو سوريا يسعون إليها هربا من ضنك المعاملة رغم ما يعتريها من مخاطر وأهوال.
قامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية القطرية بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، بإرسال قافلة مكونة من 56 شاحنة محملة بالمساعدات إلى سوريا، عبر ولاية “هاتاي” التركية الحدودية، بحسب وكالة “الأناضول”.
وقال براق كراجا أوغلو، المستشار الإعلامي لمكتب هيئة الإغاثة في هاتاي، خلال فعالية أقيمت في مركز الخدمات اللوجستية للهيئة في مدينة الريحانية بهاتاي، إن “المساعدات التي تتكون من الملابس الشتوية والمواد الغذائية ستوزع على العائلات السورية التي تعاني من ظروف صعبة، في محافظات إدلب وحلب ودمشق، والقرى والبلدات المحيطة بها”.
وأشار علي الهاجري، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة عيد الخيرية، إلى أن “قافلة المساعدات التي أطلق عليها قافلة (سفراء الخير)، هي القافلة الرابعة من نوعها”، مؤكداً عدم انقطاع المساعدات المرسلة إلى سوريا منذ بداية الأزمة الإنسانية.
وعبر جزء من شاحنات القافلة إلى سوريا يوم أمس السبت، في حين يعبر الجزء المتبقي اليوم، لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.