ارتقى مدنيٌّ من بلدة غزالة تحت التّعذيب في سجون قوّات النّظام بعد اعتقال دام عام ونصف، وآخر من بلدة محجة بعد اعتقال ما يقارب ثلاثة سنوات، فيما ارتقت سيدة في مخيم اليرموك؛ جراء نقص بالغذاء والدواء؛ بسبب حصار قوات النظام للمخيم.
عبر برنامج الأغذية العالمي عن “قلقه البالغ” من صور ظهرت فيها شحنات الطعام التي يرسلها الى سوريا وقد كتبت عليها شعارات تنظيم داعش.
وقال منسق الطوارئ الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي في بيان “برنامج الاغذية العالمي يدين هذا الاستغلال لمساعدات غذائية هناك حاجة شديدة لها في سوريا.” وأضاف انه يحاول التأكد من صحة الصور.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صناديق لتوزيع الطعام وقد ألصق عليها شعار “الدولة الاسلامية في سوريا” فوق شعار برنامج الأغذية العالمي.
أكدت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن، شذى المغربي، أن البرنامج صرف المعونة الخاصة باللاجئين السوريين وفق البطاقة الإلكترونية، وبقيمة 13 دينار بنسبة تخفيض بلغت 30% من القيمة الحقيقة الكلية للبطاقة البالغة 20 دينارا.
ولفتت المغربي إلى أن النقص الذي أصاب قيمة البطاقة ناجم عن ضعف التمويل والدعم الذي تقدمه الدول المانحة، مشيرة إلى أن اللاجئين داخل المخيمات حصلوا على كامل قيمة البطاقة البالغة 20 دينارا باعتبارهم من الفئات الأشد حاجة.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عنها القول، إن البرنامج يحتاج إلى 31 مليون دولار ليتمكن من الاستمرار بتقديم قيمة البطاقات الإلكترونية الغذائية الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن حتى نهاية شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي بات يعتمد على استراتيجية جديدة تتضمن حاجة البرنامج من الدعم لكل 3 أشهر.
وأشارت المغربي إلى أن برنامج الأغذية مستمر بتقديم مادة الخبز للاجئين السوريين المقيمين داخل المخيمات وبواقع 4 أرغفة للشخص يوميا، موضحة أنه يتم توزيع 300 ألف رغيف من الخبز يوميا في مخيمي الزعتري والأزرق.
من جهتها، قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الإماراتية مبلغ مليون دولار أمريكي، كمساعدة مالية طارئة لأسر اللاجئين السوريين الأكثر احتياجا في الأردن. ويأتي هذا التبرع كجزء من حملة “تراحموا” الإماراتية، وتستفيد منه 2070 من الأسر السورية الأكثر احتياجا، بحيث تتلقى كل أسرة 480 دولار أمريكي.
وقد قام وفد من الإمارات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والذي يشرف على حملة “تراحموا” بزيارة خاصة إلى الأردن، للالتقاء ببعض اللاجئين وبحث أولويات المفوضية السامية فيما يتعلق بالحد من تبعات أزمة اللاجئين في الأردن لهذا العام.
وبالإضافة إلى هذا التبرع النقدي وفرت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 100,000 بطانية للاجئين في الأردن، والتي تم شحنها على متن طائرة ، والتي وصلت خلال 12 ساعة من إطلاق حملة “تراحموا” حيث وصلت إلى المخيمات قبل وصول العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة.