المركز الصحفي السوري – ريم أحمد
تُوفي أمس الأحد طفلان في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بسبب نقص الغذاء والمواد الطبية، كما قضى الطفل “عصام محمد المبيض” في المدينة أيضاً بسبب نقص التغذية؛ جرّاء قوات النظام للمنطقة منذ أكثر من عامين.
وكان فريق حملة “السجن الكبير”، والتي تهدف لتسليط الضوء على حصار الغوطة الشرقية وثّقت في نهاية عام 2014 مقتل 1409 أطفال، و8012 امرأة، و52 إعلاميًّا، و47 فلسطيني الجنسية، و27 مسعفًا، وثلاثة أطباء، منذ بداية حصار قوات الأسد المفروض على الغوطة في نوفمبر 2012.
أما مدينة الحولة في محافظة حمص، فهي الأخرى تعاني من أوضاع إنسانية سيئة جداً؛ بعد إغلاق قوات النظام السوري جميع منافذها، ليتم حصار ما يقارب 70 ألف من سكانها، يقاسون كل أنواع العذاب والعوز للمواد الغذائية والطبية.
وتعاني المدينة أيضاً من شح بالمواد الغذائية الأساسية، فباتت مادة الخبز شبه معدومة؛ وذلك يعود لارتفاع أسعار الديزل الذي يشغل آلات الأفران من جهة، وفقدان مادة الطحين من جهة اخرى، ما دفع الأهالي لاستبداله بما توفر بين أيديهم من ” معكرونة – أرز – ذرة – شعير ”
في السياق ذاته، أعلنت المديرة العامة لبرنامج الغذاء العالمي، اليوم الاثنين في بروكسل، أن أبرز وكالات الأمم المتحدة مستعدة لدخول حلب “في اليوم نفسه” لإعلان هدنة فيها من أجل تقديم المساعدة للسكان.
وتعهد النظام السوري الأسبوع الماضي للمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دو ميستورا باحترام وقف لإطلاق النار فترة ستة أسابيع حول هذه المدينة في شمال شرق البلاد، والمقسومة منذ يوليو 2012 بين قطاع موال في الغرب وآخر متمرد في الشرق.
وأكدت المديرة العامة لبرنامج الغذاء العالمي ارثارين كوسين في مؤتمر صحافي”أننا سنكون في حلب في يوم إعلان وقف لإطلاق النار”.
وأضافت “تبادلنا الرسائل الإلكترونية طوال نهاية الأسبوع مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومع زملائي في برنامج الغذاء العالمي على المستوى الإقليمي وفي البلاد حتى نكون جاهزين”.
وأوضحت المديرة العامة لبرنامج الغذاء العالمي “ستكون لدينا قافلة من كل الوكالات مع شركائنا كالهلال الأحمر السوري، لدخول حلب في أسرع ما يمكن”.
أما بالنسبة للتعليم، أُطلِق البرنامج من قبل الحكومة التركية لدعم الطلاب الناجحين والمتفوقين في مراحل الدراسة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراة وحتى مستوى البحث، وتوفير فرصة لهم ليخوضوا تجربة فريدة من نوعها.
يمكن التسجيل في برنامج المنح على الإنترنت من أي مكان في العالم بتعبئة طلب من خلال نظام إلكتروني يعمل بثماني لغات تشمل التركية والعربية والإنجليزية والفرنسية والفارسية والروسية والألبانية والبوسنية، كما يُمكن تعبئة الطلب حتى من الأماكن التي ليس فيها مكتب ممثّل للحكومة التركية.