دعت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، الدول الأعضاء فيها إلى “الوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الاستعمارية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى”.
جاء ذلك في ختم اجتماع عقدته المنظمة في مدينة جدة السعودية، على مستوى لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس الشريف والانتهاكات غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل.
وقال البيان إن “المنظمة تدين كافة الإجراءات العقابية التي بدأت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتنفيذها وتحديدًا إغلاق المسجد الأقصى، ونصب بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة”.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات “تغير الوضع القائم التاريخي وتعرقل دخول المصلين إلى الحرم وتمنعهم من حقهم بممارسة شعائرهم الدينية التي تكفلها المواثيق الدولية وتؤكد على الحق في الوصول إلى أماكن العبادة بحرية”.
وأكد البيان أن “إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ليس لها أي سيادة قانونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تؤكد عليه كافة المواثيق والقرارات الدولية وآخرها قرار لجنة التراث العالمي في اليونسكو”.
وشددت المنظمة على “رفضها الإجراءات التي تفرضها إسرائيل، على المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، والتي تأتي في إطار تنفيذ مخططات الاحتلال الاستعمارية ومحاولاته لتغيير الوضع القائم التاريخي في القدس، وفي المسجد الأقصى المبارك، والتي تهدف إلى المساس بكيانه ومكانته وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية، الأمر الذي يقود إلى صراع ديني لا تحمد عقباه”.
وأشادت بـ”صمود الشعب الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة ووقفتهم البطولية في وجه أي استهداف للمسجد الأقصى”.
ووجهت منظمة التعاون الإسلامي، عبر بيانها، “تحية فخر واعتزاز وإكبار إلى أهلنا في مدينة القدس”، داعية الدول الأعضاء بها إلى “تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس ومواجهة التحديات الإنسانية من خلال توفير وتعزيز الدعم المالي والاقتصادي على وجه السرعة”.
كما دعتها إلى “التدخل العاجل بالوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الاستعمارية بحق المكانة الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بالتراجع عنها”.
وطالبت “إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتراجع عن كافة الإجراءات غير القانونية التي فرضتها على المدينة المقدسة، وتحميلها المسؤولية عن كل ما ينتج من هذه الإجراءات”.
وأكدت أن “القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية صاحبة السيادة والولاية القانونية عليها”.
ومنذ أكثر من أسبوع تشهد القدس احتجاجات ومواجهات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين يحتجون على نصب إسرائيل بوابات فحص إلكتروني على مداخل المسجد الأقصى ليمر منها المصلون؛ وهو ما يعتبره الفلسطينيون محاولة من إسرائيل لفرض سيادتها على المسجد.
وسقط على مدار يومي الجمعة والسبت 4 قتلى فلسطينيين برصاص إسرائيلي خلال تلك الاحتجاجات والمواجهات.
الاناضول