تتحدّث مصادر سياسية من داخل العاصمة اليمنية صنعاء عن حالة من القلق الشديد تسود قيادات جماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بشأن تطورات الأحداث على الساحل الغربي لليمن، وظهور علامات قويّة على استعدادات في صفوف القوات الموالية للحكومة الشرعية والتحالف العربي لبدء عملية تحرير الحديدة، بعد إخماد آخر جيوب التمرّد في مدينة المخا بمحافظة تعز وتطهيرها من فلول قوات الحوثي وصالح.
وقالت ذات المصادر إنّ القيادات السياسية للمتمرّدين تدرس تقارير من قيادات عسكرية، تحذّر من أن فقدان الحديدة، سيعني بشكل شبه آلي فقدان العاصمة صنعاء التي ستغدو في شبه كماشة بين الحديدة من الغرب ومأرب من الشرق.
كما أنّ استعادة الشرعية للحديدة التي تحوي أحد الموانئ اليمنية المهمّة ستعني قطع شريان آخر من شرايين تهريب السلاح الإيراني للمتمرّدين الذين خسروا مؤخرا شريان التهريب الأول ميناء المخا بغرب محافظة تعز.
وكان مصدر يمني تحدّث، الخميس، عن قرب إطلاق عملية تحرير الحديدة. وعمليا شرع طيران التحالف العربي في التمهيد لهذه العملية بقصف مركّز استهدف البنية العسكرية للمتمرّدين هناك.
وشنّت مقاتلات التحالف، الجمعة، سلسلة غارات جوية مكثفة على موقع عسكري يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن مقاتلات التحالف العربي شنت ست غارات جوية على المطار الحربي في الحديدة حيث يوجد تجمّع كبير ومعدات حربية للمتمرّدين.
وهزت انفجارات عنيفة المدينة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار حسب المصادر ذاتها.
وفي المخا التي تعتبر محطّة هامة على طريق تحرير كامل الساحل الغربي لليمن، واصلت القوات اليمنية الجمعة، مدعومة بطيران التحالف العربي تطهير المدينة من فلول قوات الحوثي وصالح، وتمكّنت من تحرير المجمع الحكومي ووصلت إلى وسط المدينة حيث كان يتحصّن عدد محدود من المتمرّدين سقط أغلبهم قتلى، فيما وقع عدد منهم في أسر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.
العرب اللندنية