قال التحالف الدولي لمحاربة “داعش” مساء الجمعة، إنه يقوم بدراسة مستمرة لدعاوى سقوط المدنيين جراء الغارات التي تنفذها طائراته في العراق وسوريا.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لعمليات “العزيمة الصلبة”، رداً على سؤال لمراسل الأناضول حول الأنباء التي تتحدث عن سقوط 230 مدنياً في غارة جوية للتحالف الدولي على مدينة الموصل العراقية.
وأضاف البيان “لقد قام التحالف بفتح تقييم لمصداقية الخسائر في أرواح المدنيين بخصوص هذه الدعاوى، ونحن نقوم الآن بتحليل دعاوى متباينة، وكل الغارات التي وقعت ضمن هذه المنطقة”.
وأشار إلى أن عملية التحقيق هذه “تتطلب بعض الوقت”.
وأكد البيان أن القوات الدولية تقوم بدراسة “عدة ادعاءات تتحدث عن شن التحالف غارة في المنطقة بين 17- 23 مارس/ آذار”، دون مزيد من التفاصيل عنها.
وذكرت “شبكة رووداو” (إخبارية عراقية) أمس الأول الخميس، أن 230 قتيلاً سقطوا في غارتين منفصلتين جويتين، لطائرات يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف، بحسب الشبكة.
وبحسب الموقع الإلكتروني للشبكة، فإن 130 شخصاً كانوا يحتمون بمنزل قد تم قصفهم في منطقة موصل الجديدة، فيما قتل 100 آخرين في ضربة استهدفت منزلاً آخر في الحي نفسه.
وأشار التقرير أن القتلى وإن كان غالبيتهم من المدنيين، إلا أنه من غير المستبعد أن يكون بينهم عناصر “داعش”.
من جانبه، لفت بيان التحالف، إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي “يستعملون تكتيكات وحشية لإرهاب المدنيين، بينها استخدامهم للدروع البشرية واستخدام الأماكن المحمية (بالقانون الدولي) مثل المدارس والمستشفيات والمواقع الدينية”.
ويسقط مدنيون قتلى وجرحى خلال المعركة العنيفة بين القوات العراقية المدعومة من قوات التحالف، ضد مسلحي “داعش” في الموصل، رغم أن قادة الجيش يؤكدون مرارا اتخاذ الإجراءات التي تحد من المخاطر على المدنيين.
وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير/شباط الماضي، عمليات اقتحام الجانب الغربي للموصل (المعقل الرئيس للتنظيم المتطرف بالعراق) وتمكنت من تحرير عشرات الأحياء داخل المدينة إضافة إلى مطار الموصل وقاعدة عسكرية قريبة وقرى ومناطق في الأطراف.
الآناصول