على حسب ما يعتقد “أبو خضر”، فإنّ الرئيس السوري بشّار الأسد هو “اللص” الذي سيقود سوريا “إلى الجحيم”، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّه سيتوقّف عن القتال من أجل النظام. كجندي علوي يخدم في الحرس الجمهوري، يشعر “أبو خضر” بأنّه يجب مواصلة القتال من أجل الأسد، العضو في الأقل…يّة الدينية ذاتها، من أجل الحفاظ على بقاء طائفته في بلد يهيمن عليه المسلمون السنّة. هو يلوم الأسد لقيادته العلويّين إلى حرب طائفيّة، ولكن لا يرى بديلاً عن دعم الأسد. يقول “أبو خضر” : (لقد قادنا الأسد إلى هذه الحرب كي يحافظ على سلطته، لكن كعلويين، نحن مضطرون للقتال، لأنّ المعارضة سنيّة، ويريدون قتلنا جميعاً) وبينما يجول وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” في أوروبا هذا الأسبوع من أجل جلب مجموعات المعارضة السوريّة وحلفائها الدوليين إلى مفاوضات سلميّة في جنيف، مقررة في نهاية شهر تشرين الثاني، قد يكون قد تجاهل مجموعة مهمّة تملك مفتاح الحل – السكان العلويّون الذين لا يؤيدون الأسد بالضرورة لكنّهم يشعرون بالرعب من شكل سوريا بدونه. الأسد الذي يرى نفسه متقدّما، يرفض التفاوض مع “الإرهابيين”، وهو المصطلح الذي يستخدمه للدلالة على المعارضة المسلّحة, بينما تنقسم المعارضة بدورها حول إذا كان ينبغى أن يحظى الأسد بأي دور على الإطلاق، سواءً في المفاوضات أو في الحكومة الانتقالية المقترحة. وبالنسبة للمجموعة الوحيدة التي تتوق إلى المفاوضات، العلويّون الذين يريدون أن يروا نهاية للحرب، فإنّ جنيف هو الخيار الأفضل للسلام، يقول “أبو خضر”: (يمكننا أن نكمل حياتنا سويّة إذا ما نسينا الاختلافات الدينية والسياسية)، هو يعتقد أنّ ذلك لن يكون سهلاً خصوصاً بعد سنتين ونصف من القتال، ويضيف: (لن يرمي السنّة أسلحتهم بسهولة بعد أن قتلنا منهم الكثيرين ودمّرنا منازلهم). إلا أنّه يعتقد أنّ البديل الوحيد هو استمرار الحرب، إذا لم تجلس المعسكرات المتحاربة على طاولة حوار في تشرين الثاني، فإنّه من المرجّح أن يتحوّل المأزق الدموي في سوريا إلى حرب اقليمية باعتبار أنّ الداعمين – السعودية ودول الخليج وتركيا بجانب المعارضة، وإيران وحزب ا
مركز الشرق العربي