قالت صحيفة التايمز البريطانية إن السعودية وإسرائيل تجريان اتصالات لإقامة علاقات اقتصادية رسمية بينهما.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21” عن مصادر أمريكية عربية قولها إن العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية ستبدأ بخطوات صغيرة نسبيا مثل منح رجال الأعمال الإسرائيليين حرية إنشاء المتاجر والمصانع في الخليج، أو السماح لطائرات شركة “العال الإسرائيلية” بالتحليق في المجال الجوي السعودي.
وقالت الصحيفة إن أي تقدم من هذا القبيل من شأنه أن يعزز التحالف الأكثر إلحاحا بين اثنين من أعداء إيران، ويعمل على تغيير ديناميات الصراعات العديدة التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
لكن مصادر وصفتها الصحيفة بالمقربة من السلطات السعودية نفت المعلومات، قائلة إن التقارب السعودي الإسرائيلي هي رغبات أمريكية ظهرت بعد زيارة الرئيس ترامب الأخيرة للرياض.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن خطوة رمزية نحو تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية بعد نشر أخبار عن اتصالات سرية بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة وأطراف عربية لتنسيق رحلات حج لـ”عرب48″ من “تل أبيب” إلى المملكة العربية السعودية.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى “دفع تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بموازاة دفع عجلة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وتدرس الإدارة الأمريكية خطوات إضافية، منها إجازة الرحلات الجوية من الدول العربية في سماء إسرائيل والعكس”.
في المقابل يعرب الفلسطينيون عن حنق شديد تجاه الفكرة، فهم يخشون أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” بينما لا يخرجون هم من العملية سوى بوعد باهت بإقامة دولة لهم في المستقبل.
وكانت الجامعة العربية في عام 2002 قد تبنت مقترحاً سعودياً يسمح بالاعتراف بإسرائيل بشكل عام مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين يتضمن الانسحاب من المناطق المحتلة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يرد على ذلك العرض بشكل رسمي.
وأقامت “إسرائيل” ودول خليجية سراً بإنشاء علاقات أمنية فيما بينها، يحفزها على ذلك خوفها المشترك من إيران.
وكان وفد سعودي يرأسه جنرال متقاعد ” انور عشقي” قد قام برحلة إلى إسرائيل في العام الماضي، بينما يعرب كبار المسؤولين الإسرائيليين عن حرصهم على توسيع إطار هذا التحالف.
وفي معرض إشادته بالجهود التي تبذل لعزل دولة قطر، قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: “أعتقد أن التعاون في القضايا الاقتصادية أفضل بكثير من التعاون في محاربة الإرهاب.”
وتضيف التايمز ” يبدو أن إسرائيل تنتظر لترى ماذا يحدث بعد أن ينقشع الغبار، وفي هذه، الأثناء تستمر في رفضها تقديم أي تنازلات بشأن خطة سلام مع الفلسطينيين، قد تكون المملكة العربية السعودية جاهزة لفتح مكتب لرعاية مصالحها مع إسرائيل، إلا أن الاعتراف الدبلوماسي قد ينتظر لسنوات قبل أن يتحقق” على حد تقرير الصحيفة.
عربي 21