قال البيت الأبيض الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لن يكشف عن خطواته القادمة المتعلقة بسوريا، واصفا الضربة الصاروخية لقاعدة “الشعيرات” في سوريا بأنها “حاسمة، ومبررة، ومتناسبة”.
جاء ذلك خلال موجز صحفي عقده المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، عبر الهاتف.
وأشار سبايسر إلى أن الضربة الجوية، التي نفذت الجمعة لقيت ترحيبا من دول العالم، وأن تلك الدول “فهمت أن الولايات المتحدة تصرفت بشكل مناسب”.
وشدّد المتحدث على أن الضربة بعثت برسالة واضحة للأسد، وأن ترامب يعتقد أن على الأخير أن يلتزم بالاتفاقيات التي وقعها، التي تقضي بعدم استخدام الأسلحة الكيميائية.
وحول التعاون مع روسيا، أشار سبايسر، إلى “إمكانية خلق تعاون مشترك (مع موسكو) لمحاربة داعش، وأن يتم التوافق على عدم استخدام الغاز (الأسلحة الكيميائية) ضد الشعب (السوري)”.
وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز “توماهوك”، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف الأخير بلدة “خان شيخون” بإدلب (شمال غرب)، بالأسلحة الكيميائية، قبل أيام.
وتسبب الهجوم الأمريكي برد فعل غاضب من موسكو، التي اعتبرته “عدوانا على دولة ذات سيادة”، ودعت إلى اجتماع طارئ بمجلس الأمن لمناقشته.
والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة “خان شيخون” بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
العربي21