البنية التنظيمية لـ “الجيش العربي السوري” – الحلقة الأولى

البنية التنظيمية لـ”الجيش العربي السوري” | The Syrian Army Regulation Structure:

سلسلة من الحلقات تقوم عليها كل من الصفحات الموالية التالية:
– الفكر العسكري The Military Thought.
– القدرات العسكرية السورية Syrian Military Capabilities.
– التاريخ العسكري للجيش العربي السوري.
– Military aircraft photo.

(تنويه – 1:
الحديث فقط عن أقسام “الجيش العربي السوري” النظامي … أما التشكيلات شبه العسكرية والتشكيلات التابعة لوزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات فلن نتطرق لها كونها لا تدخل في البنية العسكرية التنظيمية “للجيش العربي السوري”.)

(تنويه -2 :
قمنا بإدراج جميع المصادر التي استخدمناها في الحديث عن البنية التنظيمية “للجيش العربي السوري” كيلا نتعرض للتشكيك بصدقية معلوماتنا وطبعاً قمنا بمقاطعة المصادر الأجنبية والعربية السورية للحصول على أفضل تقريب لبنية هذا الجيش الذي يحتل اليوم حسب تصنيف معهد الحرب للدراسات العسكرية المرتبة 36 على مستوى العالم. وهو رقم كبير مقارنة بالجيوش النظامية الأخرى في العالم.)
————————–————————–————
البنية التنظيمية العامة “للجيش العربي السوري”:

مع بداية الحرب السورية فإن المعطيات كانت تشير إلى أن “الجيش السوري” كان يضم في صفوفه قرابة الـ 220,000 فرد من الخدمة الإلزامية فقط. وهم يتبعون تنظيمياً وعملياتياً لرئاسة هيئة الأركان العامة للجيش.
بعد عدوان حزيران 1967 أعيد تشكيل الجيش السوري ليضم 30 فرقة تم وضعها بشكل تنظيمي تحت القيادة العملياتية لثلاثة فيالق رئيسية بهدف منع التفرد بالقرار العسكري للجيش.
ولكن عملياً حتى رؤساء الفيالق الثلاثة بقيت تبعيتهم للقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة “رئيس الجمهورية”.

– إذاً 30 فرقة عسكرية يضم “الجيش السوري” , 8 من هذه الفرق صنفت كفرق مدرعة وفرق ميكانيكية وكل فرقة من هذه الفرق الثمانية ضمت 4 ألوية حركية.

– تم دمج الأنواع والتصنيفات المختلفة لهذه الألوية بنسبة 3 إلى 1 في كل فرقة. بالتالي فإن الفرقة المدرعة مثلاً ضمت ثلاثة ألوية مدرعة ولواء ميكانيكي مدرع وحيد. بينما ضمت الفرقة الميكانيكية نسبة مشابهة معاكسة.
وقد امتلكت كل فرقة عناصر دعم قتالي إضافية بالإضافة لفوج مدفعية.
وفي حالة الجاهزية الكاملة فإن كل فرقة من الفرق العسكرية بإمكانها أن تتسع لحدود الـ 15,000 جندي في حين تتسع لـ 5000 جندي في فترة السلم.

– نظرياً يضم كل لواء (القوة الحركية الرئيسية للجيش السوري) من 2500 – 3500 جندي وقد يصل العدد إلى أكثر من 4500 جندي في فترة الحرب. ومن يستطيع فهم هذه البنية العسكرية التنظيمية يمكنه تصور كيفية إدارة الصراع الحالي في البلاد.

– يضم كل لواء مدرع ثلاث كتائب قتالية مدرعة وكتيبة ميكانيكية وحيدة.

– يضم كل لواء ميكانيكي ثلاث كتائب ميكانيكية وكتيبة قتالية مدرعة وحيدة. وقد حافظت بذلك قيادة “الجيش السوري” على نفس النسبة المتبعة في الفرق الثمانية التي تحدثنا عنها.
وكما هو الحال مع الفرق العسكرية السورية فإن هذه الألوية تضم أيضاً عناصر دعم قتالي إضافية كوحدات المدفعية ووحدات الدفاع الجوي ووسائل الإسناد الناري الأخرى كالمدفعية الصاروخية.

– يضم “الجيش العربي السوري” أيضاً 5 فرق خاصة هي:
1. الفرقة المدرعة الرابعة.
2. الحرس الجمهوري.
3. فرقتي قوات خاصة.
4. الفرقة 17.
هذه الفرق الخمسة مشتقة من البنية العسكرية السابقة لفرق “الجيش العربي السوري”, وتضم أيضاً الألوية والأفواج الحركية وأفواج القوات الخاصة.
تضم أفواج القوات الخاصة والمشاة والأفواج المدرعة حدود الـ 1500 جندي لكل منها, مقسمين لثلاثة كتائب من 300-500 جندي. ولا تتضمن هذه الأفواج أي عناصر دعم قتالي إضافية.

– تضم كتائب المدفعية التابعة للفرق العسكرية السورية حوالي الـ 1500 جندي تقريباً مقسمين لثلاثة كتائب كل منها بحدود 300-500 جندي ولا تتضمن هذه الكتائب أي وحدات دعم وإسناد قتالي أخرى.
بالتالي فإن (ألوية وأفواج) الجيش السوري تعتبر أصغر حجماً مقارنة بألوية وأفواج جيوش حلف شمال الأطلسي “الناتو” والجيش “الإسرائيلي” وأكبر حجماً من حيث الكتائب والسرايا.