دافع وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، اليوم الخميس، عن الميزانية التي طلبها البنتاغون، لعام 2017، وبلغت 582 مليار دولار، بكونها ضرورية لـ”درء الخصوم ومحاربة الجماعات الإرهابية”.
وقال كارتر، في معرض شهادته، أمام لجنة المخصصات، في مجلس النواب، أن “القدرة على درء أكثر خصومنا تطوراً، هو أمر رئيسي في منهجنا، في الوقت الذي نحارب فيه الجماعات الإرهابية”.
وتابع “يجب أن يكون لدينا، وينظر إلينا، على أساس أننا نمتلك القدرة على فرض تكاليف عالية، على أي معتدٍ قوي، بما من شأنه أن يثنيه عن القيام بأية فعاليات استفزازية، أو نجعلهم يندمون بشدة على ارتكابها”.
شهادة كارتر، جاءت في معرض تبريره لحاجة وزارته إلى الميزانية التي طلبتها، مشيرة إلى طبيعة التحديات التي تواجهها بلاده، من روسيا والصين.
و أشار أن بلاده “غير راغبة في الصراع مع أي من البلدين”، إلا أنه أكد على “ضرورة أن نكون مستعدين لعدو متطور، من خلال ميزانيتنا، واستعداداتنا، وأفعالنا، وأن نبرهن لخصومنا المحتملين، أنهم إذا ما حاولوا إشعال حرب، فإن لدينا القدرات التي تمكننا من الانتصار”.
كارتر لفت كذلك، أن كلا البلدين ” يقومان بتطوير أسلحة، وأساليب في الحرب، تمكنهما من تحقيق أهدافهما، قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من الاستجابة”.
و تابع “علينا كذلك أن لا نتعامى عن أهدافهما وأفعالهما الواضحة، والتي بسببها قام وزارة الدفاع، بإعطاء أهمية كبيرة للتخطيط والميزانية”.
وبرغم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا والصين، في عدد من المجالات، كما في (تجريد الأسد من الأسلحة الكيماوية، وفرض عقوبات على كوريا الشمالية)، إلا أن هنالك نقاط للخلاف المستمر بينهم، كما في (الدعم الروسي للأسد، واحتلالها لشبه جزيرة القرم، في البحر الأسود)، أو (المحاولات الصينية المستمرة لقرصنة المؤسسات الحكومية والاقتصادية الأمريكية، وبنائها لجزر صناعية في منطقة بحر الصين الجنوبي).
وعلى الصعيد السوري، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دنفورد، في جلسة الاستماع نفسها، أن المعارضة “بلغت الآن مرحلة عزل مدينة الرقة، التي يتخذها داعش مركزاً رئيسياً لمقاتليه، وذلك بقطع خطوط الامدادات عنها، من العراق وباقي أنحاء البلاد.
الأناضول