ريم احمد
التقرير السياسي ( 13 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
قال أعضاء في وفد المعارضة السورية المشارك في “مؤتمر القاهرة من أجل الحل السياسي في سوريا ديمقراطية”، والذي عقد قبل أيام، إن “رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، وجه دعوة للوفد لحضور اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي المنبثقة عن البرلمان العربي”.
ومن المقرر أن تنطلق غدا (الأحد) أعمال الجلسة السادسة والختامية لدور الانعقاد العادي السنوي الثالث من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، برئاسة الجروان، والتي تناقش على جدول أعمالها تطورات الشأن السوري على المسارين الميداني والسياسي.
وذكر مصدر بلجنة القاهرة التي تضم 13 معارضا سوريا من مختلف مكونات الشعب السوري، وفق الشرق الأوسط ، أن اللقاء يهدف إلى اطلاع البرلمان العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، والذي تمخض عنه وثيقتان، الأولى: خارطة طريق للحل السياسي التفاوضي، والثانية، للعهد الوطني السوري، والتشاور حول خطة التحرك المستقبلية للمساهمة في تفعيل وثائق المؤتمر.
=
هذا وقد أدان رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح، سياسة النظام الإيراني التي حولت إيران إلى بؤرة للتطرف الديني والإرهاب في العالم، مشيرا إلى أن الشعب السوري أصبح يفرق بين حكومة الملالي في إيران والشعب الإيراني المغلوب على أمره.
وقال المالح خلال مشاركة وفد من الائتلاف في المؤتمر السنوي العام لحركة المقاومة الإيرانية الذي انعقد اليوم في باريس إن حكم الملالي الجائر حول الشعب الإيراني صاحب الحضارة والتاريخ إلى عدو لكل شعوب المنطقة، وبات رهنا لمخططات ومغامرات النظام الإيراني.
وأضاف رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف أن مساندة نظام الملالي ودعمه لنظام الأسد على أسس طائفية، تسبب بجريان أنهار من الدم في سورية، كما جرت قبل ذلك في العراق.
ولفت المالح إلى أن الشعب السوري الطامح بالحصول على الحرية والكرامة يدفع ثمن مد حكام طهران لنظام الأسد بكل أسباب القوة من مال وعتاد ومقاتلين على حساب قوت المواطن الإيراني.
في سياق اخر، أعلنت وكالات الأنباء الروسية اليوم (السبت)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أذربيجان تمحورت حول الطاقة والأوضاع في سورية.
والتقى الرئيسان بعد يوم من حضورهما حفل افتتاح “دورة الألعاب الأوروبية” التي تستضيفها أذربيجان وسط جدل حول أوضاع حقوق الإنسان في هذا البلد.
وقبيل الاجتماع المغلق، انتقد أردوغان غياب قادة الدول الأوروبية عن الافتتاح، بينما رد بوتين مبتسماً أن تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تتولى تمثيله. من جهته، أشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن المحادثات “المهمة جداً” بين الزعيمين تطرقت إلى خط أنابيب “تيركش ستريم” لتزويد تركيا بالغاز الروسي. ومن المتوقع البدء في تشييد خط الأنابيب أواخر الشهر الجاري. وأضاف الناطق أن بوتين وأردوغان بحثا الأوضاع في سورية. وقال بيسكوف إنهما “سيتبادلان الملاحظات والآراء حول الأوضاع المعقدة في الشؤون الإقليمية، أي الوضع في سورية بالتأكيد”.
ويرافق بوتين وزيري الخارجية سيرغي لافروف والطاقة ألكسندر نوفاك ورئيس “وكالة الطاقة النووية” سيرغي كيريينكو، ورئيس شركة “غازبروم” ألكسي ميلر. وكان آخر لقاء بين الرئيسين في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، عندما قام بوتين بزيارة إلى تركيا.
وعن برنامج تدريب المعارضة السورية، يصوت الكونغرس الأميركي خلال الأيام المقبلة على قرار بتخفيض موازنة أحد برامج وكالة الاستخبارات الأميركية السرية، الذي يتعلق بتدريب وتسليح المعارضة السورية.
وكانت لجنة الاستخبارات في الكونغرس قد صوتت بالإجماع على تخفيض تمويل البرنامج بنحو 20%.
هذه الأنباء شكلت حلقة جديدة من الانتقادات للإدارة الأميركية بشأن استراتيجيتها في الشرق الأوسط، ورفعت مجدداً علامات استفهام عن تخبط تعيشه الإدارة الأميركية حيث تأتي بالتزامن مع انتصارات يحققها مقاتلو المعارضة على الأرض وتراجع لقوات النظام. الواقع الذي توقع معه العديدون تعزيز الدعم الأميركي للمعارضة لحسم النزاع، إلا أن إدارة أوباما خالفت المتوقع مجدداً.
وما زاد في علامات الاستفهام المستفسرة عن تخبط تعيشه الإدارة الأميركية في سياساتها في المنطقة، موافقة أوباما على إرسال 450 عسكرياً أميركياً إضافياً إلى العراق لدعم الجيش العراقي في الحرب ضد تنظيم “الدولة”.
وبحسب وثائق مسربة عن العميل السابق لدى الوكالة إدوارد سنودن، فإن من ضمن كل 15 دولاراً في موازنة الوكالة دولار ينفق على عمليات متعلقة بالأزمة السورية، التي تقول الوكالة إنها دربت وسلّحت من معارضتها10 آلاف مقاتل بمعدل 100 ألف دولار أنفقت سنوياً على كل مقاتل منهم.