نشرت الاندبندنت اليوم السبت تقرير، تناولت فيه موضوع تبني مجلس الأمن لقرار وصُف بالتاريخي، يهدف لحل الأزمة السورية، وترجمه للعربية المركز الصحفي السوري، تضمن هذا القرار إجراء محادثات بين ممثلين عن نظام الأسد وممثلين عن المعارضة السورية.
عقد وزراء خارجية 17 دولة اجتماع دام لأكثر من خمس ساعات متواصلة، لمناقشة مسودة مشروع القرار الذي اطلعت عليه وكالة اسوشيتد برس، يطلب هذا القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة إلى البدء، وفي القريب العاجل، بمفاوضات رسمية مباشرة بشأن العملية الانتقالية السياسية، وتحديد موعد الأول من شهر كانون الثاني القادم للبدء في المفاوضات.
ويهدف هذا القرار إلى إيجاد هيئة حكم انتقالي، تكون مقبولة وشاملة لكافة مكونات المجتمع السوري، وذلك خلال ستة أشهر من بدء المفاوضات، يليها إجراء انتخابات حرة ونزيهة في غضون 18 شهراً من الآن، وسُيعمل على وقف إطلاق نار من الجانبين في الوقت نفسه.
تتابع الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع عدم تضمين القرار لأي دور للأسد في المفاوضات.
ومن المسلم به أن عملية السلام هذه لن تستطيع إنهاء العنف الذي يجتاح البلاد، وذلك لعدم تضمين موضوع إيقاف إطلاق النار، على فصائل كبرى مثل تنظيم الدولة ومنافستها جبهة النصرة، مع التشديد على أن تكون هذه العملية بقيادة سورية، ورفعه شعار “الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده”.
لكن مندوب الامم المتحدة في الائتلاف الوطني السوري، أكبر هيئات المعارضة السورية، قال :”إن وضع هذا الجدول الزمني، كآخر موعد للبدء بالمفاوضات مع بداية العام، يعتبر أمراً طموحاً جداً.”
وقال رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق عن نظام الأسد عام 2012، والذي سيقود فريق الإئتلاف في المفاوضات،” ينبغي أن لا يكون للأسد أي دور في المفاوضات، ودعا إلى توقف الغارات الجوية، وفك الحصار عن مناطق سيطرة الثوار، كإجراءات بناء ثقة بين الطرفين”.
تختم الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بترحيب وزير الخارجية البريطاني بالقرار، وأضاف قائلاً:” لفترة طويلة، كانت سوريا أكبر أزمة إنسانية وأمنية شهدها العالم، وقد حان الوقت للمجتمع الدولي أن يضع حداً لهذه الحرب الأهلية، وسيمهد هذا القرار الأرضية لإجراء مفاوضات بين الفرقاء السوريين، الذين سيشهدون فترة انتقالية بعيداً عن نظام الأسد المجرم، ويمنحنا جدول زمني محدد وطريق واضح للسير قدماً، وبالطبع سنواجه العديد من التحديات، لكن يكفي القول، بأن العالم قد اتخذ خطوة كبيرة باتجاه إيجاد حل الأزمة السورية”.
المركز الصحفي السوري
محمد عنان