ذكرت الاندبندنت في تقريرٍ نشرته اليوم السبت، وقام بترجمته المركز الصحفي السوري، وجاء فيه: وفقاً لعدة تقارير نُشرت اليوم، فقد تقرر إيقاف العمل على خطة إجلاء الآلاف من السوريين المحاصرين في مخيم اليرموك.
وكان من المقرر أن تتم صفقة الإجلاء من المخيم اليوم السبت، بعد توصل فصائل المعارضة وقوات الأسد لاتفاق، نص على نقل العشرات من العائلات خارج المخيم، وقد تم تأجيل تنفيذ الاتفاق لدواعً أمنية، بالإضافة إلى اغتيال أحد أكبر قادة المعارضة بريف دمشق.
تجدر الإشارة هنا، إلى أن حوالي 20 ألف شخص محاصرين داخل المخيم، وذلك منذ بداية القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام، وتبادلهما لعمليات القصف والهجوم، واستمر ذلك حتى مع دخول تنظيم الدولة إلى المخيم وفرض سيطرته على بعض أجزائه.
ومن المتوقع أن يساهم خروج المسلحين من المخيم، بإيصال المساعدات الإنسانية لما يزيد عن 18 ألف من المدنيين، والذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.
اكتسب المخيم شهرة عالمية بعد أن تم تصوير الآلاف داخله، وهم ينتظرون الحصول على الطعام، وتسيطر عليه جبهة النصرة، بالإضافة إلى العديد من الفصائل الفلسطينية المؤيدة أو المناوئة لحكومة الأسد.
وقد كان نظام الأسد وبعض فصائل المعارضة قد توصلوا إلى اتفاق وصف “بالهش”، وشمل هذا الاتفاق بالإضافة إلى مقاتلي مخيم اليرموك، بعض مقاتلي المناطق المجاورة مثل حي القدم والحجر الأسود، ونص على السماح للمقاتلين بالخروج من أحيائهم برفقة عائلاتهم، وتقلهم 18 حافة وصلت يوم الجمعة الماضي إلى المخيم.
وقد كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في بيان له توقف عملية الإخلاء لأسباب “لوجستية” في المقام الأول، بالإضافة إلى عدم ضمان سلامة الركاب، وإيصالهم إلى طريق الرقة الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة.
ختمت الأندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن قناة المنار اللبنانية (الموالي لحزب الله) وتأكيده على أن عملية الإخلاء توقفت بعد مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش في إحدى الغارات الجوية الروسية يوم الجمعة الفائت، وقد تسبب الصراع الدامي في سوريا بمقتل ما يزيد 250 ألف شخص منذ بداية الصراع منتصف آذار 2011.
محمد عنان _ المركز الصحفي السوري