توصل الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى مسودة اتفاق يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا وإجبارهم على العودة من حيث أتوا عن طريق البحر.
واحتفل بالاتفاق 28 دولة عضوة في الاتحاد الأوربي وبالقضاء على الهجرة غير المنتظمة الى أوروبا.
ويشكك ايوجين امبروسي مدير منظمة الهجرة الدولية التابعة للاتحاد الأوربي وحلف الناتو في قدرة الاتفاق على ايجاد حل نهائي لأزمة اللاجئين، حيث يشير الى أن اللاجئين يصعب إرجاعهم لبلادهم لكونهم يكافحون من اجل البقاء على قيد الحياة، مما يعني أنهم قد يندفعون لاقتحام الحواجز التي تقام لمنعهم من دخول أوروبا.
واضاف امبروسي في حوار نشرته صحيفة الاندبندنت أن تركيا ستجد صعوبة لا محالة في استضافة اللاجئين الفارين اليها من سوريا بالإضافة الى العائدين من أوروبا بعد تنفيذ الاتفاق، فطول فترة الاستضافة ستشكل مصدر ضغط على البنية التحتية المتواجدة في تركيا لتقديم خدمات اساسية مثل التعليم والصحة.
اغلاق الحدود الأوربية بشكل كامل، سيزيد من ناحية اخرى من الحركة غير المنتظمة وسيدفع اللاجئين للبحث عن طرق بديلة يصعب رصدها كتلك التي تستهدف أوروبا عبر وسط البحر المتوسط والآتية مثلا من مصر أو ليبيا.
الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة تكمن في ضمان مشاركة عدد أكبر من الدول، فقد قامت كندا مثلا باستضافة 25 ألف سوري خلال الأشهر القليلة الماضية بجانب تحمل الدول المجاورة لسوريا لنسبة 90% من اللاجئين.
وتعد دول الخليج الأقل استقبالا للاجئين، كما ينبغي أن تلعب أوروبا دورا أكبر في استقبالهم لأن مستويات توطينهم هناك متدنية مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.
وطالب امبروسي بمحاكمة المهربين ومعاقبتهم كوسيلة لمنع نشاط التهريب وتجارة البشر، كما أكد على أن الامتناع عن خلق طرق بديلة أمام هؤلاء اللاجئين سيدفعهم للانضمام لجماعات ارهابية أو حتى اجرامية.
مركز الشرق العربي