كعادتها، في كل انتخابات صورية تتم في سوريا منذ عهد الأسد الأب، ورغم التغيير الدستوري الشكلي في عهد الابن، ماتزال قوى الأمن والفرق والشعب الحزبية البعثية هي الأساس في شكليات الفعاليات الانتخابية، وبنفس الأساليب المعتادة.
ففي يوم الجمعة الفائت، تم توجيه الأوامر الأمنية والحزبية البعثية، لأئمة جميع الجوامع في مدينة تلكلخ، بالتوجه بالمصلين بعد أداء صلاة الجمعة إلى ساحة جامع عمر بن الخطاب وسط مدينة تلكلخ (حي السوق)، كما حضر “رجال دين” من العلويين والأمناء الحزبيين، برفقة وفود من القرى العلوية المجاورة، ضمن فعالية أطلقوا عليها (لقاء المحبة).
وأُلقيت خلال هذه الفعالية عدة خطابات دعوا من خلالها إلى “التآخي والسعي جميعاً لإنجاح العملية الانتخابية”، في تجاهل تام للجرائم البشعة التي ارتكبها أنصار النظام بحق أهالي تلكلخ والزارة والحصن، التي قد ترتقي إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”.
وقد حضر هذه الفعالية ممثل عن الأمين العام لميليشيات “حزب الله” الطائفي، ليُلقي كلمة، حث المجتمعين من خلالها على “اللحمة الوطنية وتكثيف الجهود جميعاً لمساعدة سوريا في تخطي محنتها”، في تجاهل تام لدور مقاتلي حزب الله قتل السوريين وتهجيرهم، وزيادة محنتهم.
كما عقد مسؤولو “حزب البعث” عدة اجتماعات ناقش من خلالها كيفية سير الانتخابات ووزعوا المهام على أمناء الفرق الحزبية والأعضاء العاملين بالحزب والموظفين برعاية أمنية وميلشيوية.
وتم توزيع كتاب رسمي على كافة دوائر الدولة يُرغم من خلاله الموظفون على الحضور إلى المراكز الانتخابية لإظهار “الحشد الجماهيري” المزعوم، ووذلك بإرغامهم كافة على التوقيع على كتاب مضمون يؤكد على الالتزام بالحضور، وذُيّل الكتاب الرسمي بعبارة (الغياب تحت طائلة المسؤولية).
صناديق انتخابية في مراكز متعددة لضمان الحضور الإلزامي
بدأت العملية الانتخابية يوم أمس الأربعاء، وقد تمت في عدة مراكز انتخابية وُزّعت في مدينة تلكلخ، وهي: مركزان انتخابيان وسط مدينة تلكلخ (مركز في مدرسة اليرموك وآخر في مدرسة الفاطمية)، كما أُقيم مركز في الحي الغربي (في مدرسة رشيد إسماعيل)، ومركز في ساحة السرايا (في مجلس مدينة تلكلخ)، وآخر في حي فارس (في “الرابطة الفلاحية”).
وقد أُقيم مركز مخصص لأهالي قريتي الزارة والحصرجية في المركز الثقافي وسط مدينة تلكلخ.
وقد وُضع في كل مركز انتخابي صندوق واحد، وعلى كل صندوق أمين الصندوق مسؤول عن إسقاط الأوراق الانتخابية في الصندوق، بالإضافة لموظفين اثنين مسؤولين عن تدوين أسماء الناخبين على سجل يظهر من خلاله كل من قام بالانتخاب.
وتقاضى كل من أمين الصندوق وهذين الموظفين مبلغ (2000) ليرة سورية.
كما تم تعيين اثنين من النشطاء في كل مركز وعدد من الوكلاء (وكيل عن كل مرشح)، ولم يتم أخذ رأيي أي من الموظفين الذين فُرزوا إلى المراكز الانتخابية، بل تم إبلاغهم قبل الانتخابات بيوم، ضمن ما يسمى (مهمة حزبية).
كما تم وضع ثلاثة عناصر أمن على كل صندوق انتخابي.
مشاركة إلزامية واحتفالات “كيدية”
وفي ساعات الصباح الأولى شهدت الانتخابات جموداً، فقد خلت من المواطنين إلا ماقل منهم، واقتصر الحضور على الموظفين وطلاب المرحلة الثانوية الذين تم فرزهم على المراكز.
وفي الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً، تم الطلب من كافة الموظفين التوجه إلى ساحة السرايا وقد قدمت سيارات وبولمانات تقل سكان القرى المجاورة من الطائفة العلوية وغالبيتهم من الإناث، كما حضر طلاب المرحلة الثانوية من كافة القرى المجاورة وقاموا بالتجوال بسياراتهم في مدينة تلكلخ مع الهتاف وإطلاق زمامير السيارات، ثم احتشدوا في ساحة السرايا وقاموا بالاحتفال والدبكات.
السجلات المدنية تنتخب عنك وأنت خارج البلاد أو مفقود
بعد الانتهاء من الاحتفال الساعه الرابعة عصراً، أُحضرت السجلات المدنية من دائرة السجل المدني في مدينة تلكلخ، وتم الانتخاب لجميع أهالي مدينة تلكلخ والقرى التابعة لها من دون حضور غالبيتهم، مع وجود الجزء الأكبر من سكان المنطقة خارج القطر، فيما يعد جزء آخر منهم مفقوداً في غياهب معتقلات النظام، وبعضهم موتى.
وتم تمديد العملية الانتخابية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وتم فرز النتائج، علماً أنه لا يوجد مرشحين مستقلين أو أحرار، بل كانت أسماء المرشحين كلها ضمن قائمة “الوحدة الوطنية” فقط، وهي 11 مرشح في القائمة(أ) و12 في القائمة (ب).
ففي يوم الجمعة الفائت، تم توجيه الأوامر الأمنية والحزبية البعثية، لأئمة جميع الجوامع في مدينة تلكلخ، بالتوجه بالمصلين بعد أداء صلاة الجمعة إلى ساحة جامع عمر بن الخطاب وسط مدينة تلكلخ (حي السوق)، كما حضر “رجال دين” من العلويين والأمناء الحزبيين، برفقة وفود من القرى العلوية المجاورة، ضمن فعالية أطلقوا عليها (لقاء المحبة).
وأُلقيت خلال هذه الفعالية عدة خطابات دعوا من خلالها إلى “التآخي والسعي جميعاً لإنجاح العملية الانتخابية”، في تجاهل تام للجرائم البشعة التي ارتكبها أنصار النظام بحق أهالي تلكلخ والزارة والحصن، التي قد ترتقي إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”.
وقد حضر هذه الفعالية ممثل عن الأمين العام لميليشيات “حزب الله” الطائفي، ليُلقي كلمة، حث المجتمعين من خلالها على “اللحمة الوطنية وتكثيف الجهود جميعاً لمساعدة سوريا في تخطي محنتها”، في تجاهل تام لدور مقاتلي حزب الله قتل السوريين وتهجيرهم، وزيادة محنتهم.
كما عقد مسؤولو “حزب البعث” عدة اجتماعات ناقش من خلالها كيفية سير الانتخابات ووزعوا المهام على أمناء الفرق الحزبية والأعضاء العاملين بالحزب والموظفين برعاية أمنية وميلشيوية.
وتم توزيع كتاب رسمي على كافة دوائر الدولة يُرغم من خلاله الموظفون على الحضور إلى المراكز الانتخابية لإظهار “الحشد الجماهيري” المزعوم، ووذلك بإرغامهم كافة على التوقيع على كتاب مضمون يؤكد على الالتزام بالحضور، وذُيّل الكتاب الرسمي بعبارة (الغياب تحت طائلة المسؤولية).
صناديق انتخابية في مراكز متعددة لضمان الحضور الإلزامي
بدأت العملية الانتخابية يوم أمس الأربعاء، وقد تمت في عدة مراكز انتخابية وُزّعت في مدينة تلكلخ، وهي: مركزان انتخابيان وسط مدينة تلكلخ (مركز في مدرسة اليرموك وآخر في مدرسة الفاطمية)، كما أُقيم مركز في الحي الغربي (في مدرسة رشيد إسماعيل)، ومركز في ساحة السرايا (في مجلس مدينة تلكلخ)، وآخر في حي فارس (في “الرابطة الفلاحية”).
وقد أُقيم مركز مخصص لأهالي قريتي الزارة والحصرجية في المركز الثقافي وسط مدينة تلكلخ.
وقد وُضع في كل مركز انتخابي صندوق واحد، وعلى كل صندوق أمين الصندوق مسؤول عن إسقاط الأوراق الانتخابية في الصندوق، بالإضافة لموظفين اثنين مسؤولين عن تدوين أسماء الناخبين على سجل يظهر من خلاله كل من قام بالانتخاب.
وتقاضى كل من أمين الصندوق وهذين الموظفين مبلغ (2000) ليرة سورية.
كما تم تعيين اثنين من النشطاء في كل مركز وعدد من الوكلاء (وكيل عن كل مرشح)، ولم يتم أخذ رأيي أي من الموظفين الذين فُرزوا إلى المراكز الانتخابية، بل تم إبلاغهم قبل الانتخابات بيوم، ضمن ما يسمى (مهمة حزبية).
كما تم وضع ثلاثة عناصر أمن على كل صندوق انتخابي.
مشاركة إلزامية واحتفالات “كيدية”
وفي ساعات الصباح الأولى شهدت الانتخابات جموداً، فقد خلت من المواطنين إلا ماقل منهم، واقتصر الحضور على الموظفين وطلاب المرحلة الثانوية الذين تم فرزهم على المراكز.
وفي الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً، تم الطلب من كافة الموظفين التوجه إلى ساحة السرايا وقد قدمت سيارات وبولمانات تقل سكان القرى المجاورة من الطائفة العلوية وغالبيتهم من الإناث، كما حضر طلاب المرحلة الثانوية من كافة القرى المجاورة وقاموا بالتجوال بسياراتهم في مدينة تلكلخ مع الهتاف وإطلاق زمامير السيارات، ثم احتشدوا في ساحة السرايا وقاموا بالاحتفال والدبكات.
السجلات المدنية تنتخب عنك وأنت خارج البلاد أو مفقود
بعد الانتهاء من الاحتفال الساعه الرابعة عصراً، أُحضرت السجلات المدنية من دائرة السجل المدني في مدينة تلكلخ، وتم الانتخاب لجميع أهالي مدينة تلكلخ والقرى التابعة لها من دون حضور غالبيتهم، مع وجود الجزء الأكبر من سكان المنطقة خارج القطر، فيما يعد جزء آخر منهم مفقوداً في غياهب معتقلات النظام، وبعضهم موتى.
وتم تمديد العملية الانتخابية حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وتم فرز النتائج، علماً أنه لا يوجد مرشحين مستقلين أو أحرار، بل كانت أسماء المرشحين كلها ضمن قائمة “الوحدة الوطنية” فقط، وهي 11 مرشح في القائمة(أ) و12 في القائمة (ب).
أحمد الخليل – اقتصاد