كم مرة تستحم أسبوعيا؟ وهل جوابك صحي أم أنك تستحم أكثر أو أقل من اللازم؟
يختلف عدد مرات الاستحمام من بلد إلى آخر. وعلى سبيل المثال، يستحم الإسبان بمعدل 6.8 مرات في الأسبوع، وهو معدل أقل من المعدلات المسجلة في بعض الدول الأوروبية الأخرى مثل فرنسا أو ألمانيا.
عموما، للاستحمام اليومي تأثيرات إيجابية هائلة على الصحة، جسديا وذهنيا، حيث إنه ليس مجرد روتينا يوميا لنظافة الجسم، بل يساعد أيضا على مكافحة القلق والتوتر والاكتئاب.
ووفقا لندى البولوك، خبيرة في الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة جنوب كاليفورنيا، يحتاج الإنسان إلى الاستحمام مرة واحدة في اليوم أو مرة خلال يومين.
وتختلف عدد مرات الاستحمام من شخص إلى آخر وفقا للمكان الذي يعيش فيه والعادات التي يمارسها، سواء كانت صحية أو غير صحية، وفقا لتقرير للكاتب إنريكي زامورانو في صحيفة الكونفدنسيال الإسبانية.
الاستحمام اليومي عادة أكثر من إلزامية بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون يوميا إلى قاعة الألعاب الرياضية أو يمارسون الرياضة في الهواء الطلق. ولا يعود ذلك إلى احتياجات الرياضي الفسيولوجية فحسب، بل إلى رائحة العرق التي تصدر منه بعد الانتهاء من الرياضة |
يومي
ويعد الاستحمام اليومي عادة أكثر من إلزامية بالنسبة للأشخاص الذين يذهبون يوميا إلى قاعة الألعاب الرياضية أو يمارسون الرياضة في الهواء الطلق. ولا يعود ذلك إلى احتياجات الرياضي الفسيولوجية فحسب، بل إلى رائحة العرق التي تصدر منه بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة أيضا.
في هذا الصدد، قالت هايدي والدورف، وهي طبيبة جلدية وعضوة في جمعية الأمراض الجلدية النسائية، “نحن نستحم من أجل القضاء على العرق والبكتيريا والأوساخ”.
تجدر الإشارة إلى أن عدم الاهتمام بهذه المسألة وترك هذه المكونات على الجلد أمر يمكن أن يصيبنا بالعدوى البكتيرية والفطرية، كما تؤدي قلة النظافة الشخصية إلى ظهور البثور المزعجة وتدهور صحتنا الجلدية.
ويعتقد أن الاستحمام بعد ممارسة الرياضة مباشرة يمكن أن يساعد على منع انتشار البثور في الجلد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض الجلدي. في هذا الصدد، تؤكد الطبيبة والدورف ضرورة تطهير المسام بالطريقة المناسبة، نظرا لأنها جانب مهم للغاية، وإن كنا لا نملك الكثير من الوقت للوقوف طويلا تحت الماء، فيمكننا الاستحمام سريعا بالماء والصابون.
ويجب على أصحاب البشرة الدهنية الاستحمام بشكل يومي. في المقابل، يمكن لأصحاب البشرة الحساسة أو الجافة الاستحمام بمعدل “مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع فقط للحد من الجفاف أو الحكة أو الالتهاب”؛ وفقا لما صرح به كلاي كوكريل، خبير الأمراض الجلدية.
وفي حال كنا من أصحاب هذين النوعين من البشرة ونمارس الرياضة أيضا، فيمكن أن نعتمد على أنواع ناعمة من الصابون، ونضع كريما مرطبا بعد الانتهاء من الاستحمام مباشرة. كما يجب العمل على حماية وتعزيز سلامة جلدنا والمواظبة على زيارة الطبيب المختص.
من جهتها، أضافت الخبيرة كوكريل أنه “عندما يتقدم الأشخاص في السن، فإن جلدتهم تميل إلى إنتاج كمية أقل من الزيت، حيث يمكنهم أن يواجهوا مشاكل في حال استحموا عدة مرات في الأسبوع”.
ويحتاج الأشخاص المقيمون في أماكن رطبة أو حارة إلى الاستحمام كل يوم للحد من تراكم البكتيريا والتخلص من الرائحة الكريهة والمزعجة، أما إذا كان الطقس باردا جدا، فيمكن تقليل عدد مرات الاستحمام.
وأفادت والدورف بأنه “من الأفضل الاستحمام بشكل أقل خلال الأشهر الباردة والجافة في فصل الشتاء”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للاستحمام أن يؤدي إلى مزيد من جفاف بشرتنا إذا كان الهواء الخارجي جافًا. وإذا لاحظ الشخص أن بشرته أصبحت جافة جدا فضلا عن الشعور بالحكة بشكل غير معتاد، يجب إعادة التفكير في عدد مرات الاستحمام على مدار الأسبوع والاستغناء عن كريمات التقشير.
نقلا ً عن : الجزيرة