ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، أن الاحتلال يعتزم إقامة سياج حدودي جديد على امتداد الحدود مع لبنان على غرار السياج الحدودي الذي أقامه قبل أعوام عدة على امتداد الحدود المصرية الإسرائيلية في سيناء، وعلى امتداد هضبة الجولان المحتل، وعلى امتداد (30 كيلومترا) من الحدود المشتركة مع الأردن.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن ارتفاع السياج الجديد سيصل في بعض المقاطع إلى ستة أمتار، وأن الهدف منه منع عمليات تسلل من لبنان إلى إسرائيل.
وأشارت إلى أن كلفة هذا السياج تقدر بأكثر من مائة مليون شيقل، وأنه سيطلق عليه اسم “ساعة الرمل”، وأنه ستتم إقامته في منطقتين تم تحديدهما باعتبارهما ذات أولوية، وهما المقطع الأول هو قرب رأس الناقورة والثاني قرب مستوطنة المطلة، وهي المنطقة التي تمكن منها مواطن لبناني أخيراً من التسلل من الأراضي اللبنانية.
ولفتت إلى أن السياج الجديد سيكون من أسلاك الفولاذ والأسلاك الشائكة التي ركبت عليها سكاكين حادة، بالإضافة إلى وسائل تكنولوجية متطورة، وبعض المقاطع من الإسمنت المسلح.
وتأتي هذه الخطط في ظل التحذيرات التي أطلقت في الأعوام الأخيرة في أكثر من مرة من سكان مستوطنات إسرائيلية حدودية مع لبنان، ادعى السكان خلالها أنهم يسمعون في الليل أصوات حفر أنفاق تحت بيوتهم، خاصة في مستوطنة زرعيت الحدودية.
كما يأتي هذا السياج تحسباً من تنفيذ “حزب الله” عملية تسلل أو محاولة لاحتلال بلدات إسرائيلية ولو لبعض الوقت خلال مواجهة عسكرية قادمة.
وفي هذا السياق، قام الاحتلال بعمليات حفر تم خلالها تغيير المبنى الطبوغرافي للسفوح الجبلية المطلة على لبنان وقلع الأشجار ووضع صخور كبيرة تمنع أي إمكانية لتسيير مركبات من لبنان، وزرع هذه السفوح بوسائل المراقبة.
صدى الشام