كشف المدرب السوري ياسر السباعي كواليس محاولة اللجنة المؤقتة التعاقد معه لتدريب منتخب النظام السوري لكرة القدم وكيف تم التلاعب به، مؤكدا وجود المحادثات لديه تؤكد ذلك.
ونشر السباعي على حسابه فيسبوك الخميس 18 من تشرين الثاني/أكتوبر ملخص الحكاية والتفاوض. حيث ابتدأ بشكر فراس معلا لتحمسه التعاقد معه. وجرى الاتصال بالسباعي قبل مباراة إيران لإبلاغه بانتهاء مهمة الجهاز الفني للمدرب نزار محروس مهما كانت النتيجة، والتعاقد معه.
في اليوم الثاني عرض عليه تدريب المنتخب لثلاثة أشهر أو لنهايات التصفيات لكنه رفض وطالب مهلة للتشاور مع نادي الخريطيات القطري الذي يديره فنيا للإعارة لثلاث أشهر دون شروط ومقابل مادي.
أضاف السباعي، أن اللجنة تعلم أن اجتماعه مع النادي القطري سيكون الساعة السادسة مساء، وطلب من اللجنة المؤقتة صورة عن العقد بنفس اليوم.
لكن اللافت أنها أعطته مهلة حتى الساعة الثانية ظهرا ولم ترسل له صورة عن العقد بحجة انعدام الوقت في حال رفض النادي القطري إعارته وفقا للسباعي.
إلا أن اللجنة قد اجتمعت مع المدرب الروماني تيتا الساعة العاشرة صباحا، أي قبل التواصل مع السباعي حول تحديد موقفه، وأنهم قد تعاقدوا مع تيتا.
وذكر السباعي ان أحمد قوطرش كان قناة الاتصال مع المدرب تيتا دون علم أحد، ولديه صور المحادثات والتسجيلات إن خرج أحد لتكذيبه، مضيفا ” الموضوع حتى لا تقولوا يلي برا مارح يجو” !!
وكانت اللجنة المؤقتة قد أعلنت أمس عن التعاقد مع المدرب الروماني تيتا لقيادة منتخب النظام لكرة القدم للرجال رسميا عبر صفحتها على فيسبوك الخميس 18 من تشرين الثاني.
تيتا فاليريو قاد منتخب سوريا عام 2011 في كأس آسيا وخرج من البطولة بعد خسارته أمام اليابان والأردن وفوزه على السعودية.
كما درب تيتا فاليريو نادي الاتحاد الحلبي وحصل معه على كأس آسيا عام 2010 على حساب نادي القادسية، بعد أن رجحت التوقعات هزيمة النادي الحلبي، كون القادسية قد ضم نخبة لاعبي المنتخب الأزرق وعدد من المحترفين، في مقدمتهم فراس الخطيب السوري.
ثم اتجه تيتا لتدريب نادي الصفاء اللبناني والطلبة والميناء بالعراق.
واتٌّهِمَ مسبقا مدرب منخب النظام السوري للشباب لكرة القدم بإشراك لاعبين مغمورين “بالوساطة” خلال مبارياته الأخيرة في تصفيات كأس سيا تحت سن 23، لأنهم محسوبين على شخصيات نافذة في مناطق سيطرة النظام، في حين ترك لاعبين مهرة على دكة الاحتياط.
تشهد الرياضة السورية في ظل نظام الأسد تراجعا على جميع المستويات وفي النتائج العربية والدولية، في حين يتخذ النظام منها بحسب ناشطين ، وسيلة للترويج له أنه داعم للرياضة لغض الطرف عن عزلته الدولية بسبب ارتكابه جرائم حرب وإبادة بحق الأطفال والنساء والرجال في سوريا عبر مئات المجازر الكيماوية والجوية وقتل الأطفال بالسكاكين ، كما حصل في الحولة بريف حمص.
تقرير رياضي/ محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع