لرصد السياسي ليوم السبت 15 / 10/ 2016
أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في سابقة من نوعها، بياناً يدين الحملة العسكرية الروسية على سوريا
واستطاع البيان، بحسب فورين بوليسي، تجاوز التردد الأوروبي الطويل في توجيه الاتهام بشكل مباشر إلى موسكو في دعمها لنظام الأسد، من خلال شن حملة قد ترقى إلى جريمة حرب، حسب العربية.
وشهد البيان الأوربي بعض الخلافات بين الدول الموجودة ضمن الاتحاد، بسبب وجود علاقات استراتيجية مع موسكو، تخشى تلك الدول من فقدانها، ومن بينها إسبانيا واليونان والتشيك وقبرص والنمسا، وقد تم إصدار البيان بسبب الإصرار الكبير من قبل باريس ولندن على هذا المشروع وضرورة إدانة القصف الروسي للمدنيين.
وكانت العلاقات الروسية الأوربية تشهد توتراً كبيراً، وذلك إثر عرقلة القرار الفرنسي في مجلس الأمن، واستخدام الفيتو الخامس على التوالي ضد تمرير أي مشروع قرار لا يتقاطع مع مصالحها ورأيتها للحل في سوريا، كما أدلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون” بتصريحات، اتهم فيها روسيا بارتكاب جرائم مروعة بحق سكان مدينة حلب، مؤكداً أن لندن تبحث خيارات عسكرية في سوريا، وداعياً سكان المدينة للتظاهر أمام السفارة الروسية احتجاجاً على ازدياد تدخلها في سوريا.
الولايات المتحدة توسع محادثاتها بشأن الهدنة بحلب.. وروسيا تواصل قصفها المدينة
عادت الولايات المتحدة لمحادثات جديدة بشأن سوريا بعد فشل التوصل لهدنة وانهيارها منذ فترة, في الوقت الذي يواصل الطيران الروسي قصفه المدينة بالصواريخ الارتجاجية وسط محاولات من قوات النظام التقدم فيها.
ونقلت روسيا عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأمريكية، تفادى بوضوح عقد محادثات ثنائية جديدة مع لافروف، وستؤدي دعوته لوزراء خارجية تركيا والسعودية وقطر وإيران للانضمام إليهما في المحادثات في مدينة لوزان السويسرية، إلى توسيع المباحثات لتضم أقوى مؤيدي النظام السوري والمعارضة.
وازادت الضغوط الغربية لوقف أطلاق النار والهجمة الشرسة على مدينة حلب التي تنفذها روسيا والنظام, وشهدت الفترة الماضية مباحثات وقرارات في مجلس الأمن أخفت جميعها بسبب استخدام روسيا حق النقض الفيتو, وتحذيراتها من أي عمل عسكري ضد النظام.
لافروف: هناك شرط أساسي لاستعادة الهدنة في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إن “هناك شرطا أساسيا واحدا لاستئناف نظام وقف إطلاق النار في سوريا”، وأوضح في تصريحات صحفية أن الشرط هو تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السورية.
وأضاف بحسب ما ذكرت وكالة “روسيا اليوم” أن “اتجاهات العمل كلها واضحة: وقف العنف في سوريا، ومحاربة الإرهابيين، وضمان الوصول الإنساني إلى السكان المحتاجين، وإطلاق عملية سياسية فورا بمشاركة كافة الأطياف السورية، بما في ذلك النظام والمعارضة برمتها دون أي شروط مسبقة”، حسب عربي 21.
هذا وكانت قنوات تلفزويونية روسية هددت اليوم أن روسيا ستسقط أي طائرة أمريكية تقوم بقصف قواعد للنظام السوري بعد إرسالها حاملة طائرات أمس إلى الشواطئ السورية.
في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق اليوم إن بلاده ليس لديها توقعات خاصة للمحادثات التي ستعقد غدا السبت في مدينة لوزان السويسرية بشأن سوريا، وأشار لافروف إلى أن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.
هولاند: البحث عن حل عسكري لصالح الأسد يغذي التطرف
في تصريح جديد للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، جدد الرئيس الفرنسي المطالب نفسها التي أعلنت عنها باريس في مجلس الأمن، الأسبوع الماضي من أجل التوصل إلى حل للنزاع في سوريا المستمر منذ 6 سنوات.
وأكد هولاند في كلمته أن الصراع الدائر منذ سنوات أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين، وتسبب في نزوح الملايين من السورين، وتسبب في دمار كبير وأشار إلى دور المجتمع الدولي للعب دور لأنهاء الصراع والعمل على وقف أطلاق النار، والبدء بإدخال المساعدات بشكل فوري وأجراء مفاوضات سياسية تفضي إلى عملية انتقال للسلطة.. مشيراً على أن هذا هو السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار وأنهاء معاناة الشعب السوري.
وأشار أن البحث عن حل عسكري لصالح النظام السوري سيزيد من حدة الاستقطاب وسيطيل أمد الصراع، ويغذي التطرف في المنطقة التي تشهد توترات إقليميه بين دول المنطقة، على خلفية دخول إيران الحرب إلى جانب النظام، التي بات ينظر إليها على أنها حرب طائفية ساهمت في جلب الميليشيات لمساندة النظام الذي قتل شعبه.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد