ريم اجمد
التقرير السياسي ( 24 / 6 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
يقوم رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح بجولة تشمل عدة عواصم أوروبية لتفعيل القضية السورية مجدداً على المستويين الحقوقي والإنساني. بغية السعي من أجل مراقبة حسابات المسؤولين في نظام الأسد في البنوك السويسرية.
وقال المالح إنه يعمل على استرداد الأموال المنهوبة من الشعب السوري، ويشمل ذلك حتى أموال الأسد وأسرته وكل ما جرى سرقته من أموال الشعب السوري.
وأضاف المالح إنه سيتوجه إلى لاهاي، حيث مقر محكمة الجنايات الدولية، لكي تبدأ التحقيق في الجرائم التي وقعت ضد السوريين، وهذا “ممكن حتى قبل جلب المتهمين المقامة ضدهم الدعوى. هذا من اختصاص المدعية العامة للمحكمة. ونحن نضغط في هذا الاتجاه”.
في سياق ذا صلة بما سبقه، كشف القيادي في المعارضة السورية، هيثم المالح، عن استراتيجية لمرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي أكد أن رحيله أصبح وشيكا بناء على ما تحققه القوات المناوئة له على الأرض من تقدم، رغم المساعدات الضخمة التي يتلقاها الأسد من عدة دول على رأسها إيران.
وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» خلال جولة له في عدة مدن أوروبية، إنه يسعى إلى تسليط الأضواء على القضية السورية مجددًا، وإنه حصل، في جنيف، على ضوء أخضر لفرض مراقبة على حسابات المسؤولين السوريين في البنوك السويسرية يشمل أموال الأسد وأسرته، وزيارة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لكي تبدأ التحقيق في الجرائم التي وقعت ضد السوريين. ويشغل المالح حاليًا موقع رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وعن موافق كل من ايران وروسيا من الاسد، أكدت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أن إيران وروسيا ستواصلان دعم نظام بشار الأسد في سوريا والعمل من أجل بقائه في الحكم.
وبحسب التقديرات فإن البلدين سوف تستمر في مساعدة النظام السوري بالمعلومات الاستخباراتية والأسلحة من أجل استقرار الوضع.
وأشارت صحيفة “هاآرتس” العبرية أن طهران تخشى من أن التدخل المباشر في سوريا من خلال الجنود من شأنه تخريب الاتفاق النووي مع الغرب.
وأضافت أنه في الوقت نفسه فإن مصلحة إيران في الحفاظ على نظام الأسد تأتي في إطار الصراع على الهيمنة على المنطقة ضد “الدول السنية المعتدلة” وعلى رأسها السعودية ومصر، أما روسيا فهى معنية بالحفاظ على ميناء طرطوس الذي يرسو فيه أسطولها.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من سلسلة الإخفاقات العسكرية القاسية التي مني بها الجيش السوري في الأشهر الأخيرة، فإن إسرائيل تعتقد أن إيران وروسيا ستواصل مساعدة نظام الأسد
وبالانتقال الى السعودية، صرح سفير المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم في الأمم المتحدة فيصل بن حسن طراد، اليوم، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، أن أي تسوية سياسية في سوريا يجب أن تكون بعيدة عن وجود بشار الأسد في السلطة بأي شكل من الأشكال.
ووصف “طراد” الوضع في سوريا بأكبر مأساة تمر بها الإنسانية في هذا القرن، مضيفًا: “يسجل التاريخ في صفحاته السوداء استمرار تخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ هذا الشعب المكلوم”.
ووضح أن نظام الأسد استخدم أسلوب القمع الوحشي وسياسة الحصار والتجويع، دافعًا الثوار بذلك إلى عسكرة الثورة؛ بهدف جذب الجماعات الإرهابية لتبرير سلوكه الهمجي، وأشار إلى أن خطاب مجلس حقوق الإنسان المبعوث لتقصي الحقائق يدل على تطورات انتهاكات حقوق الإنسان بشكل مرعب من قِبَل “الأسد” الفاقد لشرعيته.