قال الائتلاف السوري المعارض، إن القصف الكيميائي الذي نفذه طيران نظام بشار الأسد، الثلاثاء على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، أسفر عن سقوط 70 قتيلاً و200 مصاب، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك.
وأوضح الائتلاف في بيان، أن “طائرات نظام بشار الحربية شنت فجر اليوم غارات على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، مستخدمة صواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراض من أصيب بغازها مع أعراض الإصابة بغاز السارين”.
ولفت البيان إلى أن “الغارات تسببت بسقوط 70 شهيداً و200 مصاب حتى وقت إعداد البيان (قرابة الساعة 08:00 ت.غ)”.
وأضاف أن “الصور الأولى القادمة من هناك (خان شيخون)، تؤكد وقوع جريمة مروِّعة تتشابه من حيث الطبيعة، مع الجريمة التي وقعت في الغوطة الشرقية لدمشق صيف عام 2013، والتي مررها المجتمع الدولي دون حساب أو عقاب”.
وأشار إلى أن “طائرات النظام ارتكبت مساء أمس أيضاً مجزرة بحق المدنيين في مدينة دوما شرقي دمشق، راح ضحيتها 32 شهيداً بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى”.
وتابع البيان “يكرر النظام استخدام الغازات الكيميائية والسامة والمحرمة وارتكاب جرائم الحرب وقصف المناطق المدنية، في خرق لميثاق جنيف وقرارات مجلس الأمن”.
ودعا الائتلاف إلى “تفعيل المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118، والتي تنص على أنه في حال عدم امتثال النظام للقرار، بما يشمل نقل الأسلحة الكيميائية أو استخدامها، فإنه يتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
وطالب “مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة على خلفية الجريمة، وفتح تحقيق فوري، واتخاذ ما يلزم من تدابير تضمن محاسبة المسؤولين والمنفذين والداعمين المتورطين فيها وفق الفصل السابع″.
وفي وقت سابق اليوم، قال المسؤول في الدفاع المدني في إدلب، أنس بركات، إن “مقاتلات النظام قصفت خان شيخون، بالسلاح الكيميائي، ما أسفر عن مقتل 43 مدنياً بينهم عدد كبير من الأطفال، وإصابة 215 آخرين”.
وفي سياق متصل، قتل اليوم 3 مدنيين وأصيب آخرون بقصف جوي روسي على بلدة كفر نبودة بريف حماة التابعة للمعارضة.
وأمس، استهدفت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري أطراف بلدة الهبيط بريف إدلب ببرميلين متفجرين يحتويا على غاز الكلور السام، ما تسبب بإصابة أكثر من 20 مدني بحالات اختناق أغلبهم من الأطفال والنساء.
القدس العربي