أعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي “يتطلب تدخلا بريا” لمكافحة الإرهاب، مفضلا أن يكون هذا التدخل بقيادة تحالف عربي مثلما هو الحال في اليمن ورافضا التدخل البري الأجنبي مثل السيناريو الأمريكي في العراق في عهد صدام حسين.
ورغم عدم رفضه لقيام القوات الروسية بعمليات ضد تنظيمي “الدولة أو القاعدة إلا أنه شدد على أن أي تدخل بري أجنبي قد يعقد المشهد.
وقال قرقاش أمام صحافيين إنه لا يوجد حل عربي نستطيع تصديره لمعالجة التطرف والإرهاب في العالم، ويجب على جميع الدول بذل الجهد على مستوى دولي مشترك لمواجهة التطرف.
ونقلت الوكالة عن قرقاش استعداد الإمارات للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن دول المنطقة تحمل جزءا من العبء، معتبرا أنه “لا مجال لتدخل أجنبي كالتدخل الأميركي لتحرير الكويت إثر الاجتياح العراقي لها عام 1991 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، حيث لم يعد هذا السيناريو مجديا”.
في المقابل، رأى قرقاش أن “التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية هو النموذج البديل لنا كدول”.
واعتبر أن “مصير الأسد وموقعه في المرحلة الانتقالية ومخرجه من بعدها هو ما يعرقل حل الأزمة السورية وبالتالي نجاح الحرب على الإرهاب”.
وتعليقا على الضربات الروسية في سوريا، اعتبر قرقاش أن أي تدخل “سيعقد المشهد سواء كان روسيا أو من أي طرف آخر، غير أننا نتفق على أن أحدا لن يستاء من القصف الروسي لداعش أو القاعدة فهو قصف لعدو مشترك”.
وشدد قرقاش على “أننا لا نريد أن تتفكك المؤسسات الحكومية السورية ويجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية، إلا أننا لا نملك إجابات نهائية بالنسبة للأزمة السورية فالوضع ما زال معقدا”.
المصدر: عكس السير