ذكرت مواقع محلية أمس الأحد 19 أيار (مايو) أن “تجمع الحراك الثوري” في مدينة إدلب أعلن عن تشكيل لجنة خاصة باسم “لجنة الحراك” تهدف إلى التواصل والحوار مع “هيئة تحرير الشام” و مظلتها السياسية حكومة “الإنقاذ”، والهدف منها تهدئة التوتر بين الهيئة و الشارع المنتفض على حكم الجولاني وتحقيق تسوية سلمية بعد الأحداث الأخيرة يوم الجمعة الماضي في مدينتي بنش و الشغور.
ويذكر أن تشكيل “تجمع الحراك الثوري” تم في الثامن من أيار (مايو) ويضم رابطة “أهل العلم في الشمال السوري”، و”اتحاد التنسيقيات”، و”تجمع مبادرة الكرامة”.
ويسعى “التجمع” لتحقيق جملة أهداف تتمثل بإسقاط الجولاني قائد فصيل الهيئة بالطرق السلمية، وحل جهاز الأمن العام وتبييض السجون من المعتقلين ظلمّا، وتشكيل مجلس شورى حقيقي، يراعي التمثيل الصحيح لشرائح المجتمع، وسيادة سلطة القانون واستقلال القضاء، وقيام المؤسسة الإدارية على أسس قانونية بمشاركة جميع الكفاءات.
وذكرت المواقع أن “لجنة الحراك” التي شكلتها مجموعات الحراك تدعو إلى الصلح والحوار بعد حوادث اعتداء عناصر “الهيئة” على المتظاهرين في مدينتي بنش وجسر الشغور ، وتطالب المجموعة بسحب العسكريين من شوارع المدن و منع التصعيد العسكري.
و ذكر نشطاء أن “هيئة تحرير الشام” سحبت عناصرها من شوارع مدن وأرياف إدلب و كذلك ريف حلب الغربي، على وقع المظاهرات المناهضة لها، واشتباك عناصرها مع المتظاهرين يوم الجمعة 17 أيار (مايو)، وأن ذلك جاء بالتزامن مع إطلاق “لجنة الحراك” الإصلاحية من قبل شخصيات يتهمها الناشطون بالتبعية لها.
وذكر ناشطون بأن “الهيئة” تحاول الظهور بمظهر المستجيب لمطالبات الصلح بسحب عناصرها من الشوارع، عقب الانتقادات الحادة من نشطاء وإعلاميين.
وذكرت مصادر أن انقسامات حصلت في صفوف الهيئة حيث رفضت بعض الفصائل المنضوية في الهيئة زج العسكر في مواجهة الأهالي كما فعل نظام بشار أسد، و رجحت تلك المصادر أن سحب العسكر من شوارع المدن والطرقات الرئيسة، جاء إثر هذه الانقسامات داخل “الهيئة” والفصائل المشاركة معها.