الرصد السياسي ليوم الجمعة ( 15 / 1 / 2016)
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس، “ضرورة البدء بالمحادثات السياسية لحل الأزمة السورية بأقرب وقت ممكن، مبيناً أن “المعارضة باتت جاهزة، فيما لم يحدد النظام وفده المفاوض حتى الآن”.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، أن “الحل السياسي هو وسيلة حل كافة المشاكل في سوريا، وعلى رأسها الإرهاب”، كما أكد “ضرورة مغادرة رئيس النظام بشار الأسد”، و”أهمية تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، في غضون 18 شهراً”.
وأعرب جاويش اوغلو عن أمله في أن تبدأ المفاوضات في كانون الثاني الجاري، وأن تخرج النتائج في غضون ستة أشهر”.
و يجري حالياً التحضير لعقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي النظام والمعارضة السورية، بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات، وذلك بناء على القرار الذي أصدره مجلس الأمن صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في أحد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني.
وتشهد الأزمة السورية حراكاً سياسياً، حيث تبنى مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي قراراً دولياً حول خطة لإحلال السلام في سوريا، يدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر الجاري ، وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات، ووضع تنفيذ مقررات اجتماع فيينا الأخير حول سورية تحت إشراف أممي، ما يجعل بنودها واجبة التنفيذ.وبينها تشكيل حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة
الإعلام الروسي يكشف عن بند سري بين بوتين والأسد
كشفت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن هناك بنداً لم يتم الإعلان عنه في وقت سابق، مابين الأسد وموسكو، وينص هذا البند على أن لا مهلة محددة لبقاء الطائرات العسكرية الروسية في سوريا.
ويعني هذا البند الذي تم الكشف عنه اليوم، أن لا قيود تحد من مدة بقاء الطيران العسكري الروسي في سوريا، كما أنه يعني من جهة أخرى، عدم وجود أي حقوق للدولة السورية، ممثلة برئيس النظام السوري، بالمطالبة للروس بمغادرة البلاد.
وقالت وكالة “تاس” الروسية التي نقلت عنها فضائية RT الناطقة بالعربية، إن هذا البند المخفي في الاتفاق ما بين روسيا والنظام السوري، كان تم الاتفاق عليه في شهر أغسطس الماضي.
إلا أن الوكالة لم تفصح عن الأسباب التي حالت دون ذكر هذا البند على وسائل الإعلام، كما أنها لم تفصح عن سبب إذاعة هذا البند المخفي من الاتفاق الروسي مع نظام الأسد، في الساعات الأخيرة.
في حين أشارت وكالة “نوفوستي” الروسية الحكومية إلى أنه “في حال أراد أحد الطرفين التراجع عنه فعليه أن يبلغ الطرف الآخر خطياً بذلك، وفي حال تقديم الطلب الخطي يكون لدى الطرف الثاني مهلة عام لإنهاء مفعول الاتفاق”.
يذكر أن من بنود الاتفاق أيضاً مابين روسيا ونظام الأسد، أن يلجأ النظام السوري “إلى طرف ثالث” لتسوية خلافات أو إن لحق ضرر “بمصالحه” بسبب “عمليات سلاح الجو الروسي”.
المعارضة السورية: نتعرض إلى ضغوط روسية
أوضح رئيس الهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري رياض حجاب أن المعارضة السورية تتعرض لضغوط روسية لإضافة شخصيات معينة إلى وفدها وهو ما ترفضه تماما بحسب تصريحات حجاب “للعربية”.
هذا وأعلنت كل من موسكو وواشنطن الاتفاق على عقد المفاوضات السورية في موعدها وبدون شروط مسبقة.
وأعرب رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة عن تشاؤمه بشأن التوصل الى تسوية سياسية في المفاوضات المقبلة في ظل استمرار الهجمات الجوية والعمليات العسكرية وفرض الحصارات في وقت أعلن فيه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن موعد مباحثات السلام مازال قائما في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
من جانبه قال المعارض السوري جورج صبرة أنه لا يعتقد أن محادثات سلام ستبدأ في 25 من يناير كما هو مزمع بإعتباره موعدا غير واقعي ولا يمكن أن يزيل العقبات الموجودة أمام المفاوضات.
جاء ذلك بعدما قالت جماعات معارضة مسلحة في وقت سابق إنها لن تشارك في محادثات السلام ما لم يتم تنفيذ البنود الإنسانية في أحدث قرار للأمم المتحدة بشأن الصراع.
وهي المطالب ذاتها التي تريدها المعارضة السورية بحسب تصريحات رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب والذي يجري جولة تحضيرا للمفاوضات.
الجبير: نأمل في بدء المحادثات السورية بعد عشرة أيام رغم خلافنا مع إيران.
قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إنه يأمل في انطلاق المحادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في موعدها المقرر بعد عشرة أيام، على الرغم من التوترات بين بلاده وإيران.
وشدد الجبير، في حديث لبي بي سي، على أن المواجهة السعودية مع إيران لن تؤثر على المحادثات السورية، لأن طاولة التفاوض ستكون بحضور ممثلين عن الأطراف السورية فقط.
الا أنه اتهم إيران بأنها تتصرف بطريقة مدمرة وبأسلوب يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
وتحظى الحكومة السورية بدعم قوي من إيران بينما تدعم السعودية جماعات المعارضة الرئيسية في سوريا.
وقال وزير الخارجية السعودي “نأمل أن تبدأ المحادثات في الخامس والعشرين (من الشهر الجاري)، وبذا يمكن أن نطلق عملية (التفاوض). والمحادثات ستكون بين السوريين مع بعضهم. ولن نكون على طاولة التفاوض لا نحن ولا إيران”.
وأضاف الجبير “نحن ملتزمون بالعملية الانتقالية في سوريا، وملتزمون بما يسمى الآن عملية جنيف، ومبادئ جنيف والمبادئ المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على الرغم من الخلافات بيننا وبين إيران”.
اتفاق روسي أمريكي على عقد المفاوضات السورية في موعدها دون شروط مسبقة.. ولافروف وكيري يلتقيان في ٢٠ الجاري
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، أنّ الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على ضرورة المضي قدما في محادثات سوريا التي تضم الحكومة وجماعات من المعارضة في 25 كانون الثاني دون شروط مسبقة.
وأضافت الخارجية في بيان أن الوزير جون كيري عبر في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن “قلقه البالغ” إزاء الهجمات على المدنيين في سوريا”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين لافروف وكيري اتفقا على عقد اجتماع ثنائي لبحث الأزمة السورية، في زوريخ بسويسرا يوم الأربعاء المقبل.
يأتي ذلك عقب إعلان البيت الأبيض، يوم الأربعاء، أن “الرئيس الأمريكي باراك أوباما و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا في مكالمة هاتفية الأزمة في أوكرانيا وجهود حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء الحرب الدامية فيها “.
وانطلق في جنيف، يوم الأربعاء، اللقاء الروسي الأمريكي الأممي، لبحث سير الاستعدادات لاستئناف مفاوضات السلام السورية المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري، وضمت الأطراف المجتمعة كل من غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، وآن باترسن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، وستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا.
و يجري حاليا التحضير لعقد مفاوضات جنيف3 بين وفدي النظام والمعارضة السورية، بهدف الوصول لمرحلة سياسية تنهي الصراع الدائر في البلاد منذ 5 سنوات، وذلك بناء على القرار الذي أصدره مجلس الأمن صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في أحد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني /يناير الجاري.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد