بعد إعلان وزير الدفاع الروسي ” سيرغي شويغو” وقف الغارات على أحياء مدينة حلب المحاصرة صباح اليوم الثلاثاء، أصدرت الإدارة العامة للخدمات بياناً تقويمياً للوضع في المدينة، من حيث الدمار الذي لحق بشبكات المياه.
وجاء في تقرير الإدارة، ” منذ أن بدأت أول حملة عسكرية من قبل نظام الأسد على حلب عام 2012 كان السعي دائماً إلى تدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية في كل حي أو منطقة يتم تحريرها، ومع كل حملة عسكرية جديدة يتم استخدام أسلحة أكثر فتكاً من سابقاتها، ليزداد معها حجم الدمار، مضت الأيام وحوصرت أحياء مدينة حلب من قبل النظام، لتبدأ القوات الروسية ميليشيات النظام حملة عسكرية جديدة بتاريخ 20/9/2016 استخدمت فها جميع أنواع الأسلحة وغالبيتها من المحرم دولياً، ومن بينها قنابل خارقة للتحصينات والتي تحدث دماراً هائلاً في البنية التحتية خاصة شبكات المياه، فكل قنبلة منها تسبب دماراً في شبكة المياه على طول 15 متراً على الأقل.
لم يقتصر الأمر على تدمير شبكات المياه، بل تم استهداف محطات تعقيم وضخ المياه في باب النيرب وسليمان الحلبي من الطيران والمدفعية، ما تسبب بخروجهما عن الخدمة، ما أدى إلى أطباق الحصار بشكل كامل على المدنيين.
ونتيجة كل ما سبق ومع مرور 28 يوم على بدء تلك الحملة فإننا في الإدارة العامة للخدمات نعلن خروج 80% من شبكة مياه الشرب عن الخدمة، ومع لحظة صدور هذا البيان يوجد 18 عطل على طول شبكة المياه، والتي تمنع وصول المياه لـ 45 حي في المدينة، وبالتالي حرمان 200 ألف مدني من حق الحصول على مياه الشرب الآمنة”.
كما أصدرت الإدارة العامة ملحقاً للبيان حول أهم الأضرار في شبكة مياه الشرب في مدينة حلب، وجاءت كالتالي:”
1- خط الدفع إلى خزانات “كرم الجبل” المغذي لكامل أحياء حلب القديمة.
2- خط “التوازن الجنوبي” المغذي لأحياء “الشعار وقاضي عسكر وباب النيرب والمرجة، والصالحين والفردوس والشيخ سعيد وبستان القصر والكلاسة والأنصاري الشرقي والزبدية.
3- خط دفع “الشيخ نجار” المغذي لأحياء “الصاخور ومساكن هنانو والحيدرية وجبل بدرو وأرض الحمرا وطريق الباب وكرم الجزماتي وكرم الطراب وضهرة عواد وجورة عواد والمواصلات القديمة”.
إلى ذلك، أصدرت فصائل درع الفرات بياناً، تدعو من خلاله المدنيين للعودة إلى مدينة أخترين بعد تحريرها من عناصر تنظيم الدولة.
وجاء في البيان، ” بعد تحريرنا مدينة أخترين ومحيطها من تواجد عناصر تنظيم الدولة، إننا في المجلس العسكري لمدينة أخترين وريفها ندعوا أبناء المدينة للعودة إلى منازلهم اعتباراً من اليوم الثلاثاء، وندعوا المدنيين للانتباه من الأجسام الغريبة وعدم الاقتراب منها وإبلاغ المجلس حال مشاهدتها ليتم التعامل معها مباشرة”.
وكانت أحياء حلب الشرقية شهدت عشرات المجازر المروعة بحق المدنيين في ظل الحملة العسكرية الكبيرة التي أطلقها النظام وحليفه الروسي منذ 28 يوما للسيطرة على المدينة، خلفت أكثر 510 شهداء موثقين بالإسم وذلك نتيجة أكثر من 2500 غارة جوية بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
المركز الصحفي السوري_أحمد الإدلبي