أبحرت أربع سفن حربية أمريكية في بحر “بارنتس” شمال القارة الأوروبية على مقربة من المياه الإقليمية الروسية، وهذه المرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأعلن سلاح البحرية الأمريكية اليوم، الثلاثاء 5 من أيار، في بيان، أن سفنه الحربية أبحرت في بحر “بارنتس” تأكيدًا على حرية الملاحة في المحيط المتجمّد الشمالي، وفق وكالة “AFP“.
ولفت البيان إلى أن ما من سفينة أمريكية على الإطلاق أبحرت في بحر “بارنتس” منذ منتصف الثمانينيات، مشيرًا إلى أن البحرية الأمريكية أخطرت وزارة الدفاع الروسية بهذه الرحلة، في 1 من أيار الحالي، “لتجنب أي سوء تفاهم، ولتقليل المخاطر ومنع أي تصعيد عرضي”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أمس، إنه في حين يحد الوباء الناجم عن فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من تحرّكات الجيش الأمريكي، فإن خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكلون تهديدًا.
وأضاف إسبر، “نحن نشهد زيادة بنشاط الصين في بحر الصين الجنوبي، ونرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية”.
وقبل نحو عام، قدمت الولايات المتحدة احتجاجًا رسميًا ضد روسيا بشأن اقتراب تصادم بين طراد البحرية الأمريكية ومدمرة روسية في بحر الصين.
وفي 10 من آذار الماضي، وقع آخر حادث جوي بين الولايات المتحدة وروسيا، حين واكبت مقاتلتان أمريكيتان قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى في أثناء تحليقهما بالأجواء الدولية قبالة السواحل الغربية لألاسكا.
وبحسب إسبر، فقد كثّف الجيش الأمريكي أيضًا من عملياته في المحيط الهادئ لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.
وأوضح الوزير الأمريكي أن قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي، الأميرال فيليب ديفيدسون، “سرّع في الواقع من وتيرة العمليات في بحر الصين الجنوبي”.
عنب بلدي