قالت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن 17 مليون يمني لا يعرفون من أين ستأتي الوجبة الغذائية التالية، جراء الحرب الدائرة في بلادهم منذ مارس / آذار 2015.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة في نيويورك.
وأضاف المتحدث الأممي “مع اقتراب اليمن من حافة المجاعة هناك الآن أكثر من 17 مليون يمني (نحو ثلثي السكان البالغين 25.8 مليون نسمة) لا يعلمون من أين تأتيهم وجباتهم الغذائية التالية”.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع نطاق عملياته الطارئة لمساعدة أولئك الذين هم في أشد الحاجة إلى المساعدة في بلد يشهد “واحدة من أسوأ أزمات الجوع” في العالم.
وأوضح أن البرنامج يسعى إلى إطعام ما يقرب من 6.8 ملايين شخص، ولذلك فهناك حاجة ماسة إلى حشد الموارد الدولية، لا سيما في ضوء تفشي الكوليرا.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد الوفيات بسبب وباء الكوليرا إلى 974 حالة، منذ 27 أبريل / نيسان الماضي.
وأضافت المنظمة، في تغريدة مقتضبة، عبر حساب مكتبها في اليمن على “تويتر”، أنها سجلت 135,207 حالة اشتباه بالكوليرا، من ضمنها 974 حالة وفاة، في 277 مديرية يمنية، ضمن 20 محافظة.
و”الكوليرا” مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وبدأ تفشي المرض باليمن في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً بشكل واضح في أبريل / نيسان الماضي.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
المصدر : وكالة الأناضول