قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، يوم الثلاثاء، إن المنظمة الأممية لا تزال تنتظر الحصول على موافقة النظام السوري، حتى يتسنى لها البدء في تنفيذ عمليات “النقل الجوي” للمساعدات الإنسانية في مناطق محاصرة داخل سوريا.
وأوضح المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي “قدمنا يوم الخامس من حزيران الجاري طلبا كتابيا إلى وزارة الشؤون الخارجية في النظام السوري شرحنا فيه خطتنا لعمليات النقل الجوي، وليس الإنزال الجوي كملاذ آخر إلى داريا ودوما والمعضمية في ريف دمشق والوعر في حمص “.
وأفادت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) نقلا عن دبلوماسيين, يوم الجمعة, أن الأمم المتحدة ستطلب الأحد موافقة النظام السوري على إلقاء مساعدات جواً لمئات آلاف السوريين المحاصرين, كما كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن خطة لإسقاط المساعدات جوا على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، قبل أن يؤكد حاجته للتمويل ولموافقة السلطات السورية قبل التنفيذ.
وتابع دوغريك “الفرق بين النقل الجوي والإنزال الجوي هو أن النقل الجوي يتطلب مروحيات هليكوبتر أي أننا نحتاج هنا إلى مهابط لتلك المروحيات، أما الإنزال الجوي فهو مجرد إسقاط جوي للمساعدات دون الحاجة إلى مهابط مخصصة”, مضيفا “كما قلت لكم نحن نفضل دوما الطرق البرية لإيصال مساعداتنا للمحاصرين هناك، خاصة وأن حمولة كل طائرة من المساعدات تساوي حمولة حافلة واحدة، وهو ما يجعلنا نفضل تسليم المساعدات من خلال الطرق البرية”.
وأشار المسؤول الاممي الى اننا “أبلغنا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنه اعتبارا من صباح اليوم، لم يتلق سوي موافقة جزئية لدخول المساعدات برا، وكنا قد طلبنا من الحكومة إذنا بالوصول الكامل إلي المدينة حتى نتمكن من إرسال قافلة كاملة تشمل المواد الغذائية المدرجة في خطة أوتشا خلال الشهر الجاري”.
و لم يستبعد دوغريك تماما إمكانية لجوء المنظمة الدولية لتوزيع المساعدات عن طريق الجو إلى المحاصرين في سوريا، “ولاسيما في داريا التي تقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق”، والتي تلقت مساعدات في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 4 سنوات.
وكانت مفوضية شؤون اللاجئين, أعلنت يوم الاثنين, عن وصول مساعدات انسانية اممية الى مدينة داريا بريف دمشق, وجاءت هذه المساعدات بعد أيام من ادخال قافلة مساعدات لأول مرة منذ 4 سنوات إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بالتعاون بين اللجنة الدولية للصليب الاحمر و الأمم المتحدة، في وقت أكدت فيه مصادر معارضة أن القافلة اقتصرت على المساعدات الطبية فقط, عقب التوصل لاتفاق “تهدئة” في المدينة لمدة 48 ساعة
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة وكتائب إسلامية أو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ويأتي في مقدمتها مدينة دير الزور، وبلدات معمضية الشام وداريا ومضايا والزبداني وبقين والغوطة الشرقية بريف دمشق، إضافة إلى بلدات الفوعة وكفريا بريف إدلب.
سيريانيوز