أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أن مليون طفل في شرق أوكرانيا بحاجة عاجلة إلى مساعدات إنسانية.
وقال الناطق باسم اليونيسف ” كريستوف بوليراك “، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن 1.7 مليون شخص نزحوا من شرق أوكرانيا جراء استمرار الاشتباكات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا.
وأضاف بوليراك أن الكثير من الأسر فقدت عملها ومصادر دخلها، وأن النظام تعطل في المنطقة.
وأشار بوليراك إلى أن 740 مدرسة تضررت أو دمرت جراء إشتباكات شرقي أوكرانيا، داعياً الأطراف إلى الإلتزام بإتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار.
ووصف بوليراك وضع نحو 200 ألف طفل موجودين على طرفي خط المواجهة بين الجانبين، بـ”الأسوء”.
ولفت إلى أن إنتهاكات وقف إطلاق النار يشكل خطرا على الوضع النفسي، والبدني للأطفال.
وأضاف بوليراك أن عدد الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة في شرق أوكرانيا زاد 420 ألفاً ليصل إلى مليون طفل.
وبيّن أن اليونيسف بحاجة إلى تمويل بقيمة 31.3 مليون دولار لدعم الأطفال من الناحية الصحية، والتغذية، والتعليم، وتوفير مياه نظيفة، وحمايتهم.
تجدر الإشارة أن قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا توصلوا إلى اتفاق في العاصمة البيلاروسية “مينسك”، يوم 12 فبراير/شباط 2015، يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة.
وعُرف الاتفاق بـ”اتفاق مينسك 2″ ويعتبر تطويرا لـ”اتفاق مينسك 1” الذي وقعه ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون برعاية روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم 20 سبتمبر/أيلول 2014.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم إلى أراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.
الأناضول