أطلق مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أنطونيو غوتيرس” ما يشبه الصرخة التحذيرية، مؤكداً أن أزمة اللاجئين والهاربين من سورية تجاوزت كل قدرات الأمم المتحدة وبلغت منعطفاً خطيراً.
وشدد في اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في سورية وأزمة اللاجئين، على أن استمرار ظاهرة اللجوء السوري بات مخيفاً جداً، وأن ظروف حياة اللاجئين السوريين تتدهور بشكل مخيف.
وأوضح أنه بوجود 3,8 مليون سوري لاجئ في دول الجوار السوري (خصوصا في لبنان والأردن وتركيا) فإن هؤلاء باتوا يشكلون “أكبر عدد من اللاجئين تحت رعاية المفوضية العليا”. وأضاف أن هذه الأزمة “تتجاوز قدرات التعاطي الحالية” وهناك نحو مليوني سوري دون 18 عاماً “مهددون بأن يشكلوا جيلاً ضائعاً”. وتابع قائلاً: “كلما ازداد اليأس وتضاءل فضاء الحماية المتاح، نقترب أكثر من منعطف خطر”.
وفي ظل هذه الظروف أضاف المفوض أن اجتماع المانحين المقرر في الكويت “سيكون له دور مهم في استقرار الوضع في بلدان استقبال اللاجئين”.
وتحتضن الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في 31 مارس/آذار والمخصص لجمع أموال للعمليات الإنسانية في سورية. وكانت الكويت احتضنت المؤتمرين الأوليين اللذين انبثق عنهما وعود بقيمة أربعة مليارات دولار أمنت الكويت وحدها 800 مليون منها.
واضطرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لتقليص مساعدتها لملايين المدنيين بسبب نقص المال.
وبحسب آخر أرقام للمفوضة العليا فإن أكثر من ثلاثة ملايين سوري فروا من الحرب المدمرة في بلادهم، وهو رقم يمكن أن يصل إلى 4,27 مليون بحلول نهاية العام الجاري.
من جهتها، شددت “كنغ وا كنغ”، مساعدة وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية والإغاثية على مسألة تمويل المساعدات للسوريين، قائلة: “نعاني من مشكلة انعدام التمويل للمساعدات في سورية، وإذا لم يتم التمويل فقرابة المليون طفل سيبقون خارج المدارس، ومن دون استشفاء”.
كما أشارت إلى أن ظروف العمل الإنساني باتت صعبة جداً، لاسيما أنه يتم استهداف الأطقم الطبية والمستشفيات في البلاد. وأضافت أنه يتم استخدام الحصار وقطع المياه والكهرباء كسلاح حربي.
وكالات