ذكرت صحيفة الأس بي أس في تقريرٍ ترجمه المركز الصحفي السوري، الأنباء التي تحدثت عن توصل كل من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والروسي سيرغي لافروف، في صفقة من شأنها أن إرساء الأسس الأولية لوقف إطلاق نار دائم في سوريا.
وقال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أنه ونظيره الروسي سيرجي لافروف قد توصلوا إلى اتفاق مؤقت بشأن شروط وقف الإقتتال في سوريا، وأن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أقرب من أي وقت مضى، إلا أنه أشار إلى أنه لاتزال هناك بعض المسائل التي يجب حلها، وأنه لا يتوقع أي تغيير فوري على الأرض.
وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع انفجار سيارتين مفخختين في حمص اليوم الأحد، وقد تبنى تنظيم الدولة هذا التفجير الذي أسفر عن مقتل 100 شخصاً على الاقل، وحدوث تفجيرات في إحدى ضواحي العاصمة دمشق أسفرت عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.
وقد فاقمت الضربات الجوية الروسية، والتي بدأت في أيلول الماضي، ضد معارضي الرئيس بشار الأسد، من حجم المعاناة والدمار في سوريا، وقد تسببت هذه الحرب، والتي بدأت في عام 2011، بمقتل أكثر من ربع مليون شخص.
من جانبه، قال الأسد يوم السبت أنه مستعد لوقف إطلاق النار، بشرط عدم استخدام “الإرهابيين”، على حد تعبيره، هذا الهدوء لصالحهم، وأن تتوقف الدول الداعمة لهم عن تقديمها الدعم.
أما المعارضة السورية فقالت في وقت سابق أنها وافقت على “إمكانية” هدنة مؤقتة، بشرط وجود ضمانات مقدمة من حلفاء دمشق بما فيهم روسيا بوقف إطلاق النار، ورفع الحصار، والسماح بتوصيل المساعدات إلى جميع أنحاء البلاد.
وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في عمان، جمعه مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة اليوم الأحد:” لقد توصلنا إلى اتفاق مؤقت ومن حيث المبدأ على شروط وقف الأعمال العدائية، والذي يمكن أن يبدأ في الأيام المقبلة، ويجري حالياً الانتهاء من طرائق وقف الأعمال العدائية، وفي الواقع، نحن اليوم أقرب إلى وقف لإطلاق النار من أي يومٍ مضى.”
ختمت الأس بي أس تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالحديث عن العقدة الرئيسية والتي أفشلت معظم مفوضات السلام في الماضي، حيث عاد كيري ليؤكد الموقف الأمريكي على ضرورة تنحي الأسد، الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة، موسكو والتي تعتبر الداعم الدولي الرئيسي للنظام السوري، بدأت مؤخرً بالقول أن السوريين هم من يقرر رحيل الأسد من عدمه، لكنها تستمر في دعم دمشق مع الضربات الجوية، ومن المتوقع أن يُجري الرئيسان الأمريكي والروسي مباحثات خلال الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاق المؤقت.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان
اضغط للقراءة من المصدر