استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وناقشا الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين.
وبحسب ما ذكرت “رئاسة الجمهورية” اليوم، الخميس 9 من تموز، أعرب الأسد عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين.
ووصف الأسد العلاقات مع إيران بأنها “استراتيجية”، معتبرًا أنها “نتيجة لسنوات من العمل المشترك والتعاون لمواجهة الحرب الإرهابية على سوريا، والسياسات العدوانية التي تستهدف دمشق و طهران”.
من جهته، اعتبر باقري أن إيران تهتم بتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات، بسبب المنفعة المتبادلة بين البلدين لحمايتهما من محاولات التدخل في شؤونهما واستهداف استقلالية قرارهما.
وكان باقري وصل إلى دمشق، الثلاثاء الماضي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية بدعوة من وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، علي عبد الله أيوب.
ووقّع أيوب وباقري، أمس الأربعاء، اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية.
وقال باقري خلال توقيع الاتفاقية إن إيران ستعزز أنظمة الدفاع الجوية السورية، في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، بحسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضاف باقري أن “الاتفاقية الموقّعة تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأمريكية”.
من جهته اعتبر أيوب أن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مجالات عمل القوات المسلحة ومواصلة التنسيق.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
ويأتي تقارب النظام مع إيران في الوقت الحالي رسالة إلى كل طرف يتحدث عن عملية سياسية وفق قرارات جنيف وإخراج إيران من سوريا.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال خلال القمة الثلاثية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والإيراني، حسن روحاني، عبر تقنية الفيديو، في 1 من تموز الحالي، “نحن نمهد الأوضاع لحل الأزمة السورية دبلوماسيًا وسياسيًا بمساعدة الأمم المتحدة”.
نقلا عن عنب بلدي