تشن القوات الحكومية بدعم من الطائرات العسكرية الروسية هجوما جديدا بهدف السيطرة الكاملة على مدينة حلب، وقد استعادت السيطرة على بلدة الحاضر جنوب المدينة في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني
ولقد اتهمت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاربعاء، الحكومة السورية بمهاجمة المستشفيات في حلب وتدمير نظام الرعاية الصحية في البلاد مؤكدة ان 95 بالمئة تقريبا من الاطباء اما فروا من المدينة او اعتقلوا او قتلوا.
واضافت المنظمة في تقرير، ان اقل من ثلث المستشفيات لا تزال عاملة في المدينة نتيجة 45 هجوما خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال مايكل هيسلر احد معدي التقرير ان “الحكومة السورية تستخدم الهجمات على نظام الرعاية الصحية في حلب كسلاح حرب”.
ومدينة حلب مقسمة بين القوات الحكومية التي تسيطر على مناطقها الغربية والمسلحين الذين يسيطرون على شرقها منذ بدء القتال هناك في منتصف 2012.
وذكرت المنظمة التي مقرها نيويورك انها وثقت 10 هجمات جوية روسية على الاقل على مرافق طبية في أكتوبر/تشرين الاول، مؤكدة مقتل احد اعضاء الطاقم الطبي في احدى تلك الهجمات.
وقالت المنظمة ان اقل من 80 طبيبا يعملون حاليا في حلب في اي شهر من شهور السنة، اي ما نسبته 5 بالمئة تقريبا من عدد اطباء المدينة قبل الحرب.
وخلفت الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات في سوريا اكثر من 250 الف قتيل وشردت نحو 12 مليون سوري.
وكانت تقارير سابقة قد اتهمت كلا من دمشق وموسكو باستهداف المستشفيات اضافة إلى اتهمهما بقتل المدنيين في الغارات الجوية التي يشنها الطرفان.
وكانت فرنسا قد تحركت في مجلس الأمن الدولي لطرح مشروع قرار يدين استخدام الرئيس السوري بشار الأسد البراميل المتفجرة في هجماته الجوية على المناطق المدنية بدعوى استهداف التنظيمات الارهابية.
وفي تطور آخر، أعلن قائد ميداني في فصيل سوري معارض يضم عدة تشكيلات مسلحة مقتل 30 مسلحا عراقيا في اشتباكات جنوبي محافظة حلب شمالي سوريا
وقال أبومنذر القائد الميداني في جيش الفتح التابع للمعارضة السورية إن “30 مسلحا يحملون الجنسية العراقية يقاتلون في صفوف حزب الله اللبناني قتلوا الأربعاء في قرية بابنس جنوبي حلب “.
وأضاف أن مقاتلي فصيله “سيطروا على محيط القرية بعد اشتباكات مع العناصر العراقية”، مشيرا إلى أنهم “عثروا فوق جثث القتلى على بطاقات هوية عراقية تؤكد قتالهم في صفوف حزب الله اللبناني”.
وقال القائد الميداني إن مقاتليه “دمروا آليات ومركبات للميليشيات العراقية التي كانت تحاول التقدم في المنطقة بدعم جوي من الطائرات الروسية”.
ومنذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني يحاول الجيش السوري النظامي التقدم في الريف الجنوبي لحلب بدعم من مليشيات إيرانية وعراقية ولبنانية يشرف عليها الحرس الثوري الايراني وتوفر لها الطائرات الروسية غطاء جويا.
ميدل ايست أونلاين