أكد الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء أمام مجلس الشعب رفضه لأي حلول سياسية للنزاع خارج “ورقة المبادئ” التي طرحتها دمشق في جنيف 3. وتتحدث الورقة عن “عناصر أساسية للحل السياسي”، وأحد أبرز بنودها تشكيل حكومة موسعة أو حكومة وحدة دون الإشارة إلى الانتقال السياسي، فيما تطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد.
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام مجلس الشعب الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق لأي حلول خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة.
وقال الأسد الذي استقبله أعضاء المجلس بالتصفيق وعلى وقع هتافات “بالروح بالدم نفديك يا بشار”، “لقد طرحنا منذ بداية جنيف 3 ورقة مبادئ تشكل أساسا للمحادثات مع الأطراف الأخرى”، مؤكدا أن “أي طرح خارجها لن نوافق عليه بكل بساطة”. وتتضمن المبادئ، وفق الأسد، “سيادة سوريا ووحدتها ورفض التدخل الخارجي ونبذ الإرهاب ودعم المصالحة، والحفاظ على المؤسسات، ورفع الحصار وإعادة الإعمار، وضبط الحدود والتنوع الثقافي وحرية المواطنين واستقلال القضاء وغيرها من المبادئ”.
وأضاف “بناء على الاتفاق حول المبادئ التي طرحتها سوريا يمكن الانتقال إلى مناقشة مواضيع أخرى كحكومة الوحدة الوطنية التي بدورها ستقوم بالعمل على إعداد دستور جديد عبر لجنة دستورية مختصة وإقراره عبر الاستفتاء ثم يتم إجراء انتخابات برلمانية”. وقدم الوفد الحكومي في 18 آذار/مارس إلى دي ميستورا في جنيف ورقة بعنوان “عناصر أساسية للحل السياسي”، يتحدث أبرز بنودها عن تشكيل حكومة موسعة أو حكومة وحدة، من دون ذكر الانتقال السياسي.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، فيما تصر دمشق على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف مقترحة تشكيل حكومة وحدة تضم ممثلين عن المعارضة “الوطنية” والسلطة الحالية. واعتبر الأسد في كلمته أن “المحادثات الفعلية لم تبدأ بعد”، وما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي ستافان دي ميستورا. وشدد على أن “أي عملية سياسية لا تبدأ وتستمر وتتوازى وتنتهي بالقضاء على الإرهاب لا معنى لها ولا نتائج مرجوة منها”. وهذه المرة الأولى التي يحضر فيها الأسد إلى مجلس الشعب منذ حزيران/يونيو 2012، تاريخ توجهه إلى مجلس الشعب السابق بعد انتخابه.
ودعا الأسد كل من “حمل السلاح إلى أن ينضم لمسيرة المصالحات”، مؤكدا أن “الدولة بمؤسساتها هي الأم لكل أبنائها السوريين عندما يقررون العودة اليها”.
فرانس24/ أ ف ب