اعتبر بشار الأسد أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” لن تحقق أي نتيجة بل ستكون “ضارة وغير قانونية”، متهمًا البلدين بدعم “الإرهاب” خلال لقاء أجرته معه صحيفة صنداي تايمز البريطانية، الأحد 6 كانون الأول.
وشبّه الأسد ما وصفها بـ “التنظيمات الإرهابية” بأنها “أشبه بالسرطان، والسرطان لا يعالج بإحداث جرح فيه بل باستئصاله بشكل نهائي”، مشددًا على أن “بريطانيا وفرنسا شكلتا منذ البداية رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سوريا، وهما لا تمتلكان اليوم الإرادة لمحاربة الإرهاب ولا الرؤية حول كيفية إلحاق الهزيمة به”.
الأسد وصف تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل معتدل في سوريا بأنها “حلقة جديدة من مسلسله الهزلي الذي يقدم المعلومات الزائفة بدلًا من الحقائق”، لافتًا إلى أن “روسيا سبق أن طالبت الدول الغربية بتقديم معلومات عن مكان وجود هؤلاء وقياداتهم ولكن تلك الدول لم تستجب”.
واعتبر رأس النظام أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة هو “وهمي وافتراضي” لأنه لم يحقق أي إنجازات على الأرض في مواجهة “الإرهاب”، مشيرًا إلى أن “سوريا لا تضيع الوقت في مناقشة ما يقوم به هذا التحالف لأنها بدأت بمحاربة الإرهاب وستستمر بصرف النظر عن وجود أي قوة عالمية”.
وأوضح أن الدعم غير المحدود الذي يتلقاه “الإرهابيون” من دول عدة هو سبب إطالة “الأزمة” وجعلها أكثر تعقيدًا، وأردف “التنظيمات الإرهابية في سوريا ومنها داعش وجبهة النصرة، هي واحدة، لأنها تستند إلى إيديولوجيا وهابية ظلامية منحرفة”.
يأتي حوار بشار الأسد مع الصحيفة البريطانية عقب قرار بريطاني بالمشاركة في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والتي أشار من خلالها إلى قبول باريس بوجود الأسد كرئيس خلال فترة انتقالية.