الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 16 / 2 / 2016)
ديمستورا في زيارة مفاجئة إلى دمشق
قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن ستافان ديميستورا مبعوث المنظمة الدولية لدى سوريا التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الاثنين وبحثا وقف العمليات القتالية واستئناف محادثات السلام الشهر الجاري والحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية “دون تعطيل” إلى المناطق المحاصرة من قبل جميع الأطراف.
وأضاف أحمد فوزي فى إفادة صحفية فى جنيف أن دي ميستورا أجرى محادثات مع المعلم فى دمشق وسيلتقي به ثانية فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وتابع “نشهد تدهورا على الأرض ولا يمكن الانتظار.” وأدان روبرت كولفيل المتحدث باسم حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة الضربات الجوية القاتلة لمستشفيات ومدارس فى شمال سوريا أمس الاثنين.
مضيفا: “من الواضح أن طائرات سورية وروسية تنشط بشكل كبير فى هذه المنطقة وعليها أن تعرف من المسؤول”.
الأزمة السورية على طاولة المباحثات المصرية الكويتية.
اتفقت كل من مصر والكويت على أن الأزمة السورية لن تحل إلا سياسياً وأن الحل العسكرى سيزيد الأزمة تعقيدا، حيث اعتبر سامح شكري، وزير الخارجية، فى أول تعليق له على إعلان السعودية التدخل بريا فى سوريا “أن قرار السعودية بالتدخل البري فى سوريا أمر سيادي، ولا يأتي فى إطار القوة الإسلامية لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن قرار الرياض يأتي وفقاً لسياساتها الخاصة فى حين أن مصر تدعم الحلول السياسية فى سوريا.
وأوضح شكري، فى مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي أن مصر تدعم جهود المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا والذى كلف باستكمال المفاوضات مع الأطراف السورية لتشكيل حكومة انتقالية تساهم فى وضع دستور للبلاد وتعيد سوريا وشعبها إلى محيطها العربى.
وأشار الى أن مصر شاركت فى مجموعة دعم سوريا منذ اندلاع الأزمة السورية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، ولوقف أعمال العنف”.
وفى نفس الإطار أكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد، أنه ليس هناك خيار آخر فى سوريا سوى الحل السياسى ولا نرغب فى التدخل العسكرى لأنه سيلحق الدمار للإنسانية فى سوريا، معربا عن سعادته بجهود مصر لوقف الاقتتال فى سوريا.
روسيا تنفي قصف مستشفيات بسوريا وتنديد دولي
نفت روسيا اتهامات بقصف طائراتها مستشفيات ومدارس في شمال سوريا أمس الاثنين، بينما أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” أن المعلومات الأولية لديها تشير إلى أن الطائرات الروسية والسورية هي المسؤولة، كما يستمر التنديد الدولي بالقصف الذي أودى بحياة 50 شخصاً.
وفي آخر تطورات القصف الذي استهدف مستشفيات ومدارس بريفي حلب وإدلب أمس، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “نحن نرفض بشكل قاطع مثل هذه التصريحات، وأكثر من ذلك فإنهم يصدرون تلك التصريحات في كل مرة دون أن يتمكنوا من إثبات الاتهامات”.
في المقابل، قال مدير المشروعات الطبية في منظمة “أطباء بلا حدود” سامح كيرلس للجزيرة إنه لا توجد تقارير مؤكدة تثبت حقيقة الجهة المسؤولة عن القصف، لكن المعلومات الأولية لدى المنظمة تشير إلى أن “التحالف السوري” هو المسؤول عن القصف، سواء كان طائرات روسية أو سورية بحسب قوله.
وأضاف أنه منذ الشهر الماضي تم استهداف 17 مستشفى بشمال وجنوب سوريا، بينها 6 مستشفيات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، وهي تتوزع على بلدات إعزاز (محافظة حلب) ومعرة النعمان (محافظة إدلب) ودرعا.
من جهة أخرى، نقل المتحدث الأممي فرحان حق عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قلقه البالغ من “تقارير عن هجمات صاروخية على خمس منشآت طبية على الأقل ومدرستين في حلب وإدلب، قُتل فيها نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال”.
واعتبر المتحدث أن هذه الهجمات “انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتخيم بظلالها على التعهدات التي اتخذت خلال اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في ميونيخ”.
توتر على الحدود العراقية السعودية مع بدء مناورات «رعد الشمال»
أعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ممثل كتلة «ائتلاف دولة القانون» عدنان الأسدي أنه «بالتنسيق مع الجهات الأمنية فإنه تم إرسال قوة عسكرية كبيرة لمراقبة التحركات العسكرية قرب الحدود العراقية – السعودية».
وهدد بالرد على أي اختراق للأجواء العراقية من قبل الطائرات السعودية.
وضمن السياق ذاته، أعلنت فصائل «الحشد الشعبي» في محافظة المثنى جنوب العراق، عن وجود ترتيبات لتنظيم استعراض عسكري موحد خلال الأيام القليلة المقبلة، للرد على المناورات السعودية ولإيصال رسالة اطمئنان لمقاتلي الحشد المنتشرين في قواطع العمليات.
وقال حازم الجياشي مدير مكتب كتائب «لواء أبو الفضل العباس» في المحافظة، في تصريح إن «مكان الاستعراض وتوقيت تنظيمه سيحدد يوم الاثنين في اجتماع اللجنة الأمنية العليا»، مبيناً أن «الغاية من الاستعراض هي الرد على المناورات التي تقوم بها القوات السعودية قرب الحدود العراقية، فضلاً عن إيصال رسالة لجميع مقاتلي الحشد الموجودين في قواطع العمليات بأن الوضع الأمني في المحافظة تحت السيطرة».
وأضاف الجياشي أن جميع الفصائل المنضوية ضمن»الحشد الشعبي» اتفقت على المشاركة بهذا الاستعراض بعد اجتماع عاجل عقد قبل يومين.
تركيا تطلب من شركاء التحالف المشاركة بعملية برية في سوريا
قال مسؤول تركي الثلاثاء إن تركيا طلبت من شركائها في التحالف وعلى رأسهم الولايات المتحدة المشاركة في عملية برية مشتركة في سوريا في مسعى لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات.
وقال المسؤول إنه من المستحيل الآن وقف الحرب السورية بدون عملية برية لكن أنقرة لا تريد عملية أحادية الجانب ولن تشن هجوما وحدها.
وقال المسؤول في إفادة صحفية في اسطنبول “لن تقوم تركيا بعملية برية من جانب واحد، نناقش هذا مع حلفائنا.”
وأضاف “نريد عملية برية وإذا حدث توافق فستشارك تركيا. دون عملية برية يستحيل وقف هذه الحرب.”
خبير إسرائيلي: موسكو تكرر تجربة الشيشان بسوريا
استبعد خبير إسرائيلي انتهاء الحرب في سوريا قريبا، حيث بدأت قوات النظام باستعادة قوتها نظرا للتدخل الروسي الذي لا يُقيم -بحسب رأيه- اعتبارا للمعايير الأخلاقية، مضيفا أن موسكو تستفيد من تجربتها في الشيشان لإنقاذ نظام بشار الأسد من الانهيار.
وقال الخبير الأمني في صحيفة معاريف يوسي ميلمان إن الحرب الدائرة في سوريا ليست في طريقها للنهاية قريبا، بالرغم مما يصل من تقارير إخبارية من مدينة حلب، وهو تقدير مستقى من مسؤولين أمنيين غربيين منخرطين في الحرب السورية.
وفي ظل سقوط 470 ألف قتيل سوري وإصابة 1.9 مليون آخرين، فإن 12% من السوريين قتلوا أو أصيبوا منذ اندلاع الثورة أوائل 2011، فيما بقي ثمانية ملايين سوري بدون بيوت.
ومع ذلك، فهناك نقاط تحول تشهدها الحرب السورية، فبعد سنوات من الانسحابات وفقدان السيطرة بدأ النظام السوري في الأيام الأخيرة باستعادة بعض المناطق، كما تشير طبيعة المعارك في حلب إلى أصابع الخبراء الروس لأنها تشبه معارك روسيا في الشيشان، حيث تواصل موسكو القصف دون معايير أخلاقية إزاء إصابة المدنيين.
وأوضح ميلمان أن معركة حلب التي اندلعت قبل أسابيع شهدت سقوط نحو ألف قتيل سوري، ويشارك فيها عدة آلاف من مقاتلي الشيعة القادمين من العراق وأفغانستان وهم يتدربون على أيدي مئات الضباط والخبراء الإيرانيين وبجانبهم مئات آخرين من مقاتلي حزب الله، وفي مقابلهم هناك مئات من مقاتلي المعارضة بأسلحة خفيفة وصواريخ ضد الدبابات وبعض المدفعية وعربات نقل مصفحة.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد