قال مسؤول حكومي أردني، أن أكثر من 126 ألف طالب سوري من المقيمين في المملكة، توجهوا اليوم الثلاثاء إلى المدارس الحكومية، مع بدء العام الدراسي الجديد.
وبيّن محمد العكور، أمين عام وزارة التربية والتعليم (وكيل الوزارة)، في تصريح للأناضول، أن إجمالي عدد الطلبة في الأردن (أردنيين وسوريين) يبلغ مليون و950 ألف طالب وطالبة في جميع مدارس المملكة.
فيما أوضح العكور وهو رئيس اللجنة العليا للملف السوري في وزارة التربية والتعليم، أن العدد الإجمالي للطلبة السوريين يشمل من هم في المخيمات المخصصة لهم في الأردن.
وأشار أن الطلبة السوريين “معفيون من أية تكاليف مالية، سواءً الرسوم المدرسية أو أثمان الكتب وأي شيء آخر”.
فيما أكد أن “الطالب السوري يتمتع بجميع المزايا التعليمية من خدمات صحية وأنشطة وبرامج التغذية وغير ذلك، كأشقائه من الأردنيين دون تمييز بينهم”.
ومضى المسؤول الأردني “هناك 5700 معلم ومعلمة من حملة الشهادات الجامعية في التخصصات العلمية المطلوبة لوزارة التربية والتعليم؛ لتدريس الطلبة السوريين”.
وأضاف “هناك 48 مدرسة في المخيمات و200 مدرسة في جميع محافظات المملكة تعمل بنظام الفترتين، ويتركز وجود تلك المدارس في المناطق الشمالية كالرمثا وإربد والمفرق؛ بحكم كثافة التواجد السوري فيها”.
ولفت أنه “رغم الضغط الهائل على المرافق التعليمية في المملكة، إلا أن الوزارة تعمل وانطلاقاً من التعليمات الملكية بتأمين التعليم لكل مقيم على أرض الوطن”.
وذكر العكور أن القطاع التعليمي بحاجة لنحو 337 مليون دينار (481 مليون دولار) بحسب خطة الاستجابة للأزمة السورية لعام 2017 – 2019، والتي أُعلن عنها مطلع العام الجاري.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، مما جعل المملكة من الدول الأكثر استقبالاً للاجئين السوريين بعدد يبلغ 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، في حين يتواجد الباقون في الأردن منذ قبل عام 2011، بحكم روابط النسب وعلاقات التجارة.
الأناضول _ ليث الجنيدي