أطلق الأردن بالتعاون مع منظمة اليونيسف حملة “العودة إلى المدارس” وتستهدف اللاجئين الموجودين على أراضيها، بمن فيهم السوريين.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية، وليد الجلاد، لصحيفة الشرق الأوسط اليوم، الأربعاء 17 آب، إن الأردن سيعمل على استقطاب الطلاب اللاجئين عن طريق تحويل 102 مدرسة إلى نظام العمل بفترتين، ليصبح عدد المدارس التي تعمل بنظام الفترتين 200 مدرسة.
الجلاد أوضح أن هناك 145 ألف طالب سوري يتعلمون في مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية،وأن التقديرات تشير إلى وجود 90 ألف طفل لاجئ خارج مقاعد الدراسة معظمهم سوريين، وأن الأردن تعمل على إلحاقهم بالمدارس، متوقعًا أن يسجل أكثر من 50 ألف طالب في العام الدراسي المقبل.
الحملة الأردنية تأتي بعد يوم واحد من دعوة منظمة “هيومن رايتس ووتش” المملكة الأردنية إلى زيادة إتاحة تعليم الأطفال السوريين الموجودين على أراضيها.
وقالت المنظمة في تقرير لها بعنون “نخاف على مستقبلهم: حواجز تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن”، أمس الثلاثاء، إن “أكثر من ثلث الأطفال السوريين في سن التعليم المسجلين لدى مفوضية اللاجئين في الأردن لم يتلقوا أي تعليم رسمي في السنة الدراسية الماضية”.
ويبلغ عدد الأطفال السوريين المسجلين في المفوضية بالأردن نحو 226 ألف طفل، 80 ألف منهم لا يتلقون التعليم.
وشرح التقرير المعوقات التي تعترض الطلاب السوريين، ومنها ضرورة تقديم “وثائق الخدمة الصادرة عن وزارة الداخلية، من أجل الالتحاق بالمدارس الحكومية، إلا أن اللاجئين الذين غادروا المخيمات بصفة غير رسمية دون كفالة قريب أردني لهم فوق 35 عامًا، لا يحق لهم الحصول على هذه الوثائق”.
كما أن الحصول على هذه الوثائق يحتاج إلى شهادات ميلاد، لكن 30% أو أكثر من الأطفال السوريين الموجودين في الأردن ليس لديهم شهادات بحسب الأمم المتحدة.
ومن المعوقات أيضًا الفقر لدى عائلات الطلاب، فـ 86% من اللاجئين السوريين يعانون من الفقر، ما يسهم بزيادة عمل الأطفال لمساعدة العائلة التي لا تقوى على سداد تكاليف المواصلات الخاصة بالمدارس، بحسب المنظمة.
كما يسهم العنف في المدارس بتسرب الطلاب السوريين، فقد قدرت منظمة اليونيسف أن” 1600 طفل سوري يتركون المدارس كل عام بسبب مضايقات الأطفال الآخرين لهم”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن 657 ألف لاجئ، حتى نهاية حزيران الماضي، وفقًا لإحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، والتي أعلنتها، في 7 تموز الماضي.
عنب بلدي