البداية من حلب شمالا:
10 شهداء والعديد من الجرحى في حي قاضي عسكر بمدينة حلب
تناقل ناشطون ميدانيون في مدينة حلب, أن طائرات النظام الحربي والمروحية استهدفت معظم أحياء مدينة حلب الشرقية, كان أعنفها على حي قاضي عسكر، استهدفت منازل المدنيين, ما تسبب باستشهاد عشرة مدنيين والعديد من الجرحى, إضافة لعالقين تحت الأنقاض.
في حين تضاربت الأنباء حول أسباب الانفجار, وقالت صفحات رسمية تابعة للنظام إن انفجار كبير وقع في منطقة قاضي عسكر قرب قلعة حلب، ناتج عن انفجار مستودع ذخائر تابع لإحدى كتائب الثوار.
وفي رواية أخرى نقلت وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” عن مصدر أمني سوري إن “قوات النظام قصفت بصواريخ أرض-أرض مستودعا للذخيرة في حي قاضي عسكر في أحياء حلب الشرقية، ما تسبب بدمار المستودع”.
إلى ذلك استهدفت طائرات النظام الحربية مساء اليوم الثلاثاء، بعدد من الصواريخ الفراغية الأحياء السكنية في حي الميسر بمدينة حلب، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين وجرح آخرين ودمار لحق بمنازل المدنيين، حسب مركز حلب الإعلامي.
هذا وأفاد ناشطون بإصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق، بعد قصف الطيران المروحي بعدد من الأسطوانات المتفجرة التي تحتوي على مادة الكلور السام عصر اليوم الثلاثاء، كلا من حي القاطرجي وضهرة عواد شرقي مدينة حلب.
يذكر أن الطيران المروحي استهدف يوم السبت الفائت بغارات جوية بالبراميل المتفجرة، على أحياء حلب الشرقية وتركزت الغارات على حي الصاخور في المدينة، حيث استهدفت طائرات النظام الحي ببرميلين متفجرين يحويان غاز الكلور أسفرت عن استشهاد 6 أشخاص من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال.
وتشهد المدينة منذ عدة أيام ماضية تصعيدا عسكريا كبيرا، أسفر عن استشهاد أكثر من 150 مدنيا وجرح المئات، في ظل انعدام المشافي في المدينة بعد خروجها عن الخدمة، بسبب الاستهداف المتعمد من الطيران الروسي وطيران النظام.
في حين أعلنت كتائب الثوار عن تدمير قاعدة صواريخ من نوع كورنيت إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدورع على جبهات بلدتي نبل والزهراء المواليتين شمال مدينة حلب.
وقال ناشطون إن الثوار تصدوا اليوم الثلاثاء لمحاولة تقدم جديدة لقوات النظام ومليشيات حركة النجباء العراقية باتجاه مواقع الثوار على جبهة حي الشيخ سعيد, ودارت على إثرها معارك عنيفة بين الطرفين, استطاع الثوار خلالها صد الهجوم والحاق خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة.
وتزامن مع الهجوم قصف مدفعي وصاروخي على محاور الاشتباك, وسط تحليق مكثف لطيران النظام المروحي الذي استهدف أحياء الشيخ سعيد والصاخور ومساكن هنانو بالبراميل المتفجرة.
وهذا اليوم الرابع على التوالي التي تحاول قوات النظام التقدم نحو حي الشيخ سعيد بسبب موقعه القريب من الجبهات الغربية والجنوبية، التي يحاول من خلالها جيش الفتح كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية، ما يدفع قوات النظام لتوسيع المساحة بين الثوار داخل وخارج المدينة.
ومن جهتها ذكرت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل الضابط الذي يحمل اسم يد الله قاسم زادة، خلال المعارك الأخيرة بين الثوار وقوات النظام، على جبهات مدينة حلب، وبذلك يرتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين منذ أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي إلى 320 سقط العديد منهم على جبهات القتال في مدينة حلب وريفها، بعد محاولة قوات النظام بدعم من القوات الإيرانية من السيطرة على مدينة حلب وريفها خلال الأشهر الماضية.
وفي ريف إدلب:
جدد الطيران الحربي للنظام استهدافه العديد من المدن والبلدات اليوم الثلاثاء في محافظة إدلب، فقد شن الطيران الحربي للنظام غارات جوية على مدينة بنش بريف إدلب الشمالي، أسفرت عن استشهاد مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح كحصيلة أولية، كما تعرضت مدينة معرة تمصرين شمال إدلب قبل ظهر اليوم لغارات مماثلة من الطيران الحربي بصواريخ فراغية دون ورود أنباء عن إصابات.
وأفاد مراسلنا أن الطيران الحربي استهدف بغارة جوية أطراف قرية الشيخ مصطفى بالريف الجنوبي, تسببت بوقوع جرحى مدنيين, وأضرار مادية لحقت بالأبنية السكنية المجاورة, تزامناً مع غارة مماثلة استهدفت بلدة الهبيط والتمانعة والسكيك بالريف نفسه.
من جانب آخر ذكر مصدر ميداني عن ارتقاء مقاتلين اثنين للثوار جراء انفجار سيارتهما بعبوة ناسفة على أطراف مدينة سراقب بعد ظهر اليوم شرق إدلب.
وفي ريف حماه:
الطيران الروسي يرتكب مجزرة في اللطامنة ويوقع 7 شهداء
ذكر مصدر ميداني أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية فجر اليوم، استهدف بعدة صواريخ المباني السكنية في مدينة اللطامنة، أسفرت عن استشهاد سبعة مدنيين وجرح عشرة آخرين في ورشة لعمال بناء في المدينة، إضافة لدمار كبير في الأبنية السكنية والمرافق العامة.
وفي حمص:
جددت قوات النظام قصفها صباح اليوم على حي الوعر بقذائف الهاون والنابلم الحارق، موقعة إصابات جديدة بين المدنيين, كما ألقت طائرات مروحية أسطوانات متفجرة على الحي، خلفت أضرارا مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين.
وكانت قوات النظام كثفت قصفها مؤخراً على الوعر, لاسيما قذائف تحوي النابلم الحارق، استهدفت فيها الأبنية السكنية، تسببت باحتراق عدد من منازل المدنيين, كما سجلت مئات القذائف المدفعية والصاروخية على الحي في الحملة الأخيرة، بعد فشل المفاوضات فيما يخص ملف المعتقلين.
وفي ريف دمشق جنوبا:
الثوار يعلنون مقتل وجرح العشرات من قوات النظام باشتباكات على محاور الغوطة الشرقية
دارت اشتباكات عنيفة حتى وقت متأخر من يوم أمس الاثنين على جبهات أوتوستراد دمشق حمص الدولي, الميدعاني والبحارية والريحان، في محاولة لقوات النظام اقتحام الغوطة من محاور عدة, بعد تمكن الثوار قبل عدة أيام من استعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام على محور الميدعاني، دون تقدم جديد لقوات النظام على الجبهات الأخرى.
ومن جهة أخرى أعلن جيش الإسلام العامل في الغوطة الشرقية عبر حسابه الرسمي على التوتير, مقتل وجرح 40 عنصراً لقوات النظام وإعطابه ثلاث دبابات في المعارك الدائرة طيلة يوم الاثنين.
إلى ذلك أعلن الثوار اليوم الثلاثاء تدمير عربة شيلكا و“بي أم بي” لقوات النظام، أثناء محاولتهم التقدم على جبهة الميدعاني في الغوطة الشرقية.
وقال ناشطون إن قوات النظام شنت هجوماً جديداً على جبهة ميدعاني بتغطية مدفعية وصاروخية عنيفة, تصدى لهم الثوار ودارت على إثرها اشتباكات عنيفة تمكن الثوار خلالها من صد الهجوم وتدمير عربة شيلكا و بي أم بي وقتل عدد من قوات النظام التي اضطرت للانسحاب عقب الخسائر السابقة.
وكانت قوات النظام شنت هجوماً واسعاً أمس على جبهات الميدعاني والبحارية والريحان، بعد تمكن الثوار من استعادة النقاط التي سيطر عليها النظام على محور الميدعاني، واستطاعوا خلال المعارك أمس تدمير ثلاث دبابات وقتل وجرح العشرات, حسب ما أعلن الثوار.
وتزامن مع المعارك الدائرة اليوم غارات جوية مكثفة استهدفت محاور الاشتباكات, كما استهدفت غارات أخرى مدينة سقبا وبلدة النشابية وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في بلدة المحمدية وبلدة ميدعاني والبحارية بالغوطة الشرقية.
مدد الثوار وقوات النظام الهدنة في مخيم خان الشيح 24 ساعة أخرى اعتباراً من اليوم الثلاثاء تحت المفاوضات بناءً على طلب قوات النظام, بغية التوصل لاتفاق يقضي بإخراج ثوار خان الشيح من المخيم.
وحسب مصادر للمكتب الموحد في الغوطة الغربية، فتحت قوات النظام باب المفاوضات مع ثوار الغوطة الغربية للتفاوض على خروج الثوار من مخيم خان الشيح، وسط خلافات مستمرة بين الطرفين، بعد تمسك النظام بشروط غير مرضية للثوار.
وأضاف المصدر ذاته أنه حصل الخلاف بطلب قوات النظام تسليم 600 بندقية، إضافة للخلاف على آلية الخروج من خان الشيح، وبحسب بعض التسريبات عن رأي الثوار بهذه الطروحات، فإن اصطحاب السلاح الفردي هو الحد الأدنى للقبول بهذه المفاوضات.
وتضاربت الأنباء حول مسألة اتفاق التسوية في المخيم، بين مصادر أكدت التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والثوار يقضي بخروج من لا يرغب من الثوار بتسوية وضعه، وأخرى أكدت أن المفاوضات لا تزال جارية بين الجانبين ولم يتم التوصل إلى اتفاق.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد