اغتيل خمسيني الأحد 31 من تشرين الأول، كان يعمل بجهاز أمن الدولة التابع للنظام، وزادت انتهاكات قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة له في محافظة درعا جنوب سوريا عقب عمليات التسوية التي بدأتها في تموز 2018، وإليكم أبرز تفاصيل عمليات الاغتيالات والاعتقال فيها.
كيف نفذت قوات الأسد الاغتيالات؟
جندت قوات النظام السوري ميليشيات محلية من أبناء درعا لاغتيال القادة وكانت تسجل باسم مجهول. استخدم الجناة فيها أسلحة روسية “كلاشنكوف” ونفذت عملية اغتيال واحدة بعبوة ناسفة، وعملية واحدة أخرى بقنبلة يدوية، بحسب مصدر محلي. فرغم عمليات التسوية التي انتهت مؤخرا، إلا أن لجنة التسوية التابعة للنظام وروسيا لم تف بوعودها رغم إعطاء أوراق تسوية تحمي من يحملها ممن خضعوا للتسويات.
وكانت اللجنة تسأل عن أسباب فرار المنشقين من الخدمة العسكرية في جيش النظام، أو إذا انضموا لفصائل المعارضة خلال سيطرتها على درعا، وما هي المعارك التي حضروها. وكان مئات المنشقين قد سلموا أنفسهم لقوات النظام عقب سيطرتها على محافظة درعا في آب 2018.
إحصائية القتلى
قتلت قوات النظام 35 شخصا في درعا، بينهم 3 أطفال، وثلاثة أشخاص منهم قضوا تحت التعذيب، وواحد منهم منشق عن النظام وفقا لتجمع أحرار حوران الذي يضم ناشطين إعلاميين وصحافيين. فيما قضى 8 مدنيين باغتيالات و10 عناصر سابقين كانوا بفصائل المعارضة السورية، ثلاثة انضموا لقوات النظام وثلاثة آخرين التحقوا باللواء الثامن المدعوم روسيا، فيما قضى أربعة لم يكونوا قد التحقوا بأية مكونات عسكرية، وفشلت 4 محاولات اغتيال، خلال تشرين الأول الفائت.
حالات الاعتقال والاختفاء
بلغت حالات الإخفاء القسري 20 حالة، بينهم سيدة وطفل بعمر الـ14 سنة، أفرج عن 14 منهم فيما لم يعرف مصير الباقين ،وقال المحامي عاصم الزعبي مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران أن العديد من أهالي المعتقلين امتنعوا عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم بسبب خوفهم من القبضة الأمنية الحديدية، وهذا يدل على أن الأعداد أكبر مما هو مسجل في التوثيقات. كما أحرقت المخابرات الجوية التابعة للنظام منزلين لمطلوبين وسرقت محتوياتهما، وأحرقت خيم عشائر البدو في بلدة ناحتة.
كان النظام قد افتتح مكتبا في درعا للراغبين بتسوية أوضاعهم من عموم المحافظة فيما بقيت بلدتي بصرى الشام ومعربا بريف درعا الشرقي خارج التسوية بسبب وجود اللواء الثامن التابع لروسيا الذي يقوده أحمد العودة القيادي السابق في “فصائل المعارضة”. وطالب النظام السوري بإنهاء ملف اللواء الثامن وتحويل ملاكه لجيش النظام.
تقرير خبري/محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع