من المقرر أن يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ساعات قليلة لإسرائيل، المحطة الثانية بعد زيارته للمملكة العربية السعودية التي استمرت ثلاثة أيام، أبرم خلالها صفقات سلاح تصل كلفتها لقرابة 400 ألف مليار على مدى عشر سنوات من شأنها قلب الموازين العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأثارت مخاوف دول المنطقة وفي مقدمتها إسرائيل التي اعتذر غالبية وزراء حكومة نتنياهو عن حضور مراسم استقبال الرئيس الأميركي.
وكشفت مصادر مطلعة عن إلزام رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” وزرائه بالمشاركة في استقبال الرئيس الأميركي في مطار “اللد” وذلك بعدما حاول غالبيتهم أن يتغيب عن الحضور معللين ذلك باستيائهم من الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة من قبل مرافقة الرئيس الأميركي والوقوف حائل دون الوصول لمصافحة الرئيس ناهيك عن الانتظار مدة ساعتين ونصف قبل وصوله في المطار.
الأمر الذي أثار غضب نتنياهو بعد سماع ملاحظات وزرائه خلال الجلسة الأسبوعية قام على إثرها بإصدار أمرا يلزمهم بالمشاركة بالاستقبال الرسمي وإعلامهم أن هناك تغييرات كبيرة جرت على مراسم الاستقبال تتضمن برنامج قصير يصافح فيه ترمب رئيس الحكومة ورئيس الدولة فقط وذلك بسبب درجة الحرارة المرتفعة.
وقد فسر محللون حالة الاستياء التي عمت غالبية النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل على خلفية توقيع الرئيس ترمب صفقات أسلحة ضخمة جدا مع العربية السعودية والذي من شانه أن يكسر حالة التفوق العسكري الذي تحظى به إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط من قبل الولايات المتحدة الأميركية، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي “يوفال شطاينيتس” أن عقود التسلح الأخيرة مع السعودية تثير قلقاً عميقاً في إسرائيل معتبراً أن السعودية دولة معادية وعلينا أن نحافظ على تفوقنا العسكري في منطقة تشهد حالة من العداء والكره لإسرائيل.
المركز الصحفي السوري